أمضى الألماني يوزيف س. 4 أسابيع في سجن كولون، بغرب ألمانيا، بسبب تقديمه العون للصوص في محاولة سطو على بنك في مدينة كوبلنز، في غرب البلاد. ثم عاش بعدها حياة هادئة، إذ تزوج وأصبح صاحب مطعم يدر عليه أرباحا طائلة.
وبعد سنتين من خروجه من السجن طالب يوزيف شرطة كوبلنز بتسليمه نسخة من ملفه وصوره والأشياء التي صودرت منه على ذمة التحقيق. وبالنظر لسجل الرجل النظيف استجابت الشرطة للطلب وأرسلت طردا كبيرا وثقيلا إلى السجين السابق يحوي ما طلبه. غير أن يوزيف (42 سنة)، كما صرح للإعلام، فوجئ بحجم «الملف» الكبير الذي لا يتناسب مع التهمة الصغيرة الموجهة إليه، ولا مع حجم التحقيق.
وكانت مفاجأته أكبر حين فتح الطرد ليجد فيه ملفات سرية وأشياء لم تكن في الحسبان. وبين الملفات خرائط تفصيلية لمبنى مركز الشرطة في كوبلنز مع كل المخارج والمداخل السرية. فعدا عن ملفه الشخصي، وحاجاته الشخصية، تسلم الرجل ملفات سرية تحتوي على أسماء العديد من عملاء الشرطة السريين في كل من مدينتي كولون وكوبلنز.