الافتتاح الرسمي لتدفق المياه من نافورة السباع في قصر الحمراء

استمر العمل فيها عقدا من الزمن.. وكلفت 2 مليون يورو

TT

قد يستغرب البعض حضور رئيس الحكومة المحلية لإقليم الأندلس شخصيا إلى مدينة غرناطة، يوم السبت، كي يفتتح عملية إعادة تدفق المياه من أفواه أسود نافورة السباع في قصر الحمراء التي بناها السلطان محمد الخامس في القرن الرابع عشر الميلادي، وسبب هذا الاهتمام الذي توليه الجهات الرسمية بترميم ساحة السباع هو أنها الساحة الأكثر جذبا للسياح في قصر الحمراء، وهو القصر الذي حاز المرتبة الأولى من بين المتاحف والمواقع الأثرية في إسبانيا، إذ زاره مليونان وثلاثمائة ألف سائح عام 2011.

وقد قام خوسيه أنتوني غرينيان رئيس الحكومة المحلية لإقليم الأندلس وبمصاحبة باولينو بلات المستشار الثقافي للإقليم ومديرة قصر الحمراء ماريا ديل ألمار بيافرانكا، بافتتاح إعادة تدفق المياه من أفواه أسود نافورة السباع، حيث قام المهندسون بمد مجار ضد التأكسد تمتد إلى فم الأسد من خلال القدم اليسرى لكل أسد من الأسود الـ12. كما أن الطريقة الجديدة التي تم إنجازها تتحكم بشكل دقيق في درجة حرارة ونوعية المياه ودرجة ضغط تدفق المياه من أفواه الأسود، بعد دراسة طريق وصول الماء إلى النافورة من التل المجاور المعروف باسم السبيكة، وكذا درجة ضغط الماء في النافورة على الصحن الذي تحمله الأسود، وهو الصحن الذي يبلغ وزنه أكثر من طنين، وعند تدفق الماء يصل وزنه إلى أكثر من ثلاثة أطنان، في خطة طويلة الأمد هدفت إلى تجديد وإدامة نافورة السباع بدأت عام 2002 وتكلفت أكثر من مليوني يورو.

وفي الحفل قال رئيس الحكومة المحلية، إن «هذا الإنجاز يعضد قصر الحمراء باعتباره من المباني العالمية، كما أنه سيجنب النافورة التعرض لمشكلة التآكل الذي قد تتعرض له بالمستقبل.. إنه نموذج حي استطاعت من خلاله الحكومة المحلية تحويل هذا الرمز الثقافي إلى مصدر ثراء للجميع».