وفاة أقدم سياسي إسباني وأكثرهم إثارة للجدل

مانويل فراغا.. وزير في عهد فرانكو وزعيم لحزب يميني ومشارك في صياغة الدستور

الجنرال فرانكو (يسار) يصافح مانويل فراغا في صورة تعود إلى عام 1966
TT

توفي يوم الأحد في العاصمة الإسبانية أقدم سياسي إسباني وأكثرهم إثارة للجدل ما بين مؤيد ومعارض، وهو مانويل فراغا المولود عام 1922، بعد أن عاصر فترة الجنرال فرانكو، وشغل عدة مناصب وزارية في عهده، منها وزير الإعلام والسياحة. وبعد وفاة فرانكو عام 1975، واصل نشاطه السياسي مشتركا في صياغة الدستور الإسباني الجديد، عام 1978، ومؤسسا لحزب يميني باسم التحالف الشعبي عام 1976، الذي تحول اسمه بعد ذلك إلى اسم الحزب الشعبي، وزعيما للمعارضة في الثمانينات، وفاز أربع مرات متتالية لإدارة الحكومة المحلية في إقليم غاليسيا، شمال شرقي إسبانيا، عام 1990 حتى عام 2005، وكان عضوا في البرلمان الإسباني حتى شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما أعلن اعتزاله السياسة، بعد نحو ستين عاما من العمل السياسي.

ومن المقرر أن تجري مراسم التشييع في بلدة بيربيس في محافظة كورونيا، شمال إسبانيا، ليدفن إلى جانب زوجته التي توفيت عام 1996.

بدأ فراغا نشاطه السياسي عام 1951، ونال الكثير من المناصب السياسية المهمة، ومنها وزير الإعلام والسياحة، وعمل في تنشيط دور السياحة في إسبانيا، وعين أيضا سفيرا لدى بريطانيا، ويعتبر من السياسيين القليلين الذين استطاعوا أن يحققوا جميع أحلامهم السياسية، باستثناء رئاسة الوزراء، على الرغم من أنه كان أحد الشخصيات المرشحة لتولي منصب رئاسة الوزراء في إسبانيا، بعد وفاة الجنرال فرانكو. وقد تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء في عهد الملك خوان كارلوس. وعلى الرغم من أفكاره المعارضة لليسار، فإنه زار كوبا واجتمع مع الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، وكان أحد الذين أيدوا السماح لاتحاد العمال بالعمل رسميا، بعد كان ممنوعا في عهد الجنرال فرانكو، وكان على علاقة طبيعية مع سانتياغو كاريو زعيم الحزب الشيوعي الإسباني السابق، الذي قال، يوم الأحد لإذاعة «سير» الإسبانية بعد سماع خبر وفاة فراغا، إنه على الرغم من اختلافه مع فراغا، لكونه «زعيما يمينيا مستبدا»، فإنه «شخصية ذكية، استطاعت أن تتأقلم لكل التغيرات التي مرت بإسبانيا».