النمسا: استخدام جهاز تشويش لمنع التلاميذ من الغش في الامتحانات

TT

لم يتوفر لمدير مدرسة ثانوية بمدينة سالزبورغ، عاصمة إقليم سالزبورغ شمال غربي النمسا، حل يؤمّن حرمان تلاميذه من استخدام محرك البحث «غوغل» والاستعانة بالإنترنت عبر هواتفهم الذكية الجوالة غير التشويش التام على الاتصال والخدمة الهاتفية، وذلك بعد أن ثبت له أن التلاميذ بارعون في الحصول على هواتف بديلة لتلك التي يسلمونها للمراقبين.

وكان ناظر المدرسة قد بادر سرا بشراء جهاز تشويش عالي القوة نجح تماما في إفشال خطط كل من فكر في الغش أثناء الامتحان النهائي والاستعانة بشبكة الإنترنت بحثا عن معلومة أو ترجمة أو إجابة لسؤال سواء بمفرده أو عبر رسالة من آخرين.

إلى ذلك، أوشك نجاح المدير في التشويش على تعريضه للمحاكمة واتهامه بخرق القانون بعد أن أثار تشويشه انتباه وحيرة بعض الشركات الموفرة للخدمات لا سيما مع انتفاء وجود أي أعطاب من جانبهم مما دفعهم لرفع الأمر للهيئة المسؤولة عن مراقبة الاتصالات اللاسلكية خشية أن يكون وراء ما حدث عمل إرهابي.

من جانبه برر المدير موقفه بأن تفكيره هداه للتشويش بعد أن فشلت كل أساليب المراقبة التي يتفنن التلاميذ في التفوق عليها. وبينما اكتفت السلطات المسؤولة بتوجيه تحذير قانوني له تم الإخطار أن جهاز المراقبة الأمنية والجيش والشرطة هي الجهات الوحيدة التي يجيز لها القانون التدخل في مسيرة الاتصالات وفي حالات معينة فقط.