دراسة: معاداة السامية لا تزال متأصلة في ألمانيا

20% من الألمان يضمرون الكراهية لليهود

TT

أظهرت دراسة في ألمانيا أن معاداة السامية لا تزال متأصلة في المجتمع الألماني، وأن 20% من الألمان يضمرون الكراهية لليهود.

ورصد معدو الدراسة المستقلة، التي أجريت بتكليف من البرلمان الألماني، استخدام أطفال على مستوى ألمانيا مفردات لغوية بينهم من قبيل «أنت يهودي» للتعبير عن الازدراء. كما سجل الباحثون استخدام جماهير الكرة بشكل منتظم عبارات من أمثال «لتذهب إلى غرف الغاز أيها اليهودي» و«ليعد معسكر أوشفيتس» و«لتحرق المعابد اليهودية» للإساءة إلى فرق كرة القدم اليهودية أثناء مشاهدتهم مباريات تشارك فيها هذه الفرق. وناشد فريق الباحثين صناع القرار السياسي البحث عن المزيد من السبل للتصدي للتوجهات المعادية لليهود، لكنه أشار إلى شبه استحالة وقف هذا العداء على الإنترنت. بيتر لونغريش، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، مشيرا لنتائجها، يقول: «العداء للسامية في مجتمعنا يقوم على الأحكام المسبقة المنتشرة في المجتمع، والصورة النمطية المتأصلة عن اليهود والتجاهل الصارخ لليهودية واليهود». ورأى معدو الدراسة أن الحركات اليمينية المتطرفة توظف العداء للسامية لإحداث تماسك آيديولوجي بين أعضاء هذه الحركات. غير أن الباحثين أشاروا، في الوقت ذاته، إلى أن هذا العداء لا يقتصر على أنصار هذه الحركات، بل هو موجود أيضا بين 20% من كبار السن في ألمانيا. واعتمد فريق الباحثين في إعداد دراستهم على عدد من استطلاعات الرأي الاجتماعية. وتبين للباحثين أن العداء للسامية في المجتمع الألماني أقل منه في بلدان أوروبية أخرى.

، خاصة مثل بولندا والمجر والبرتغال، حسب معدي الدراسة.