فضيحة «كرنفالية» صغيرة في مدينة كولون الألمانية عكرت مزاج بهاليل «كرنفال الراين»، الذي تعتبر مدينة الكاتدرائية الشهيرة «الدوم» عاصمة له. إذ اتضح أن أحد أعمدة قيادة الكرنفال في كولون كان يسرق صناديق التبرعات المخصصة لمنكوبي الكوارث الطبيعية من الكاتدرائية.
«الكرنفال» يقترب من ذروته يوم الـ16 من فبراير (شباط) في «ليلة النساء»، ويختتم وقائعه في «يوم الزهور»، الـ20 من الشهر ذاته. ولهذا فقد عبرت لجنة الكرنفال عن أقصى قلقها من الفضيحة التي أضفت شيئا من الحزن على وجوه الكرنفاليين الملونة.
الكرنفالي المعروف غونتر ر. (62 سنة)، نال بفضل سمعته موقعا في الكاتدرائية كحارس يتولى جمع التبرعات من الناس. وكان طوال سنتين يعيش على مبالغ صغيرة تتجمع في صناديق الكنيسة الخشبية، وكانت حيرة الكنيسة أكبر لأنها لم تفهم حتى الآن دوافع السرقة من أشهر دور العبادة في أوروبا.
كارستن مولر، من شرطة المدينة، قال إنهم عثروا على عدة صناديق فارغة في منزل غونتر ر. تدينه بالسرقة من تبرعات «الدوم». وكان بعض الصناديق لا يزال مليئا بالعملات الصغيرة، وكان مجموع النقود في أحدها يزيد عن 50 يورو. وأضاف أن الكرنفالي الشهير اعترف بالسرقة لكنه لم يتحدث عن دوافع معينة.
المتحدث باسم الكاتدرائية قال إن بقية القساوسة كانوا يلاحظون قلة التبرعات، واختفاء بعض الصناديق منذ أشهر، ودارت شكوكهم حول الكرنفالي «المتنكر» بجبة جامعي التبرعات، بسبب تزامن الظاهرة مع قبول توظيفه كعامل متبرع أو متطوع، ولهذا فقد قاموا بإبلاغ الشرطة عن السرقات.