فرنسا: أول اختراق للأرقام السرية في بطاقات الائتمان

محتالون يتلاعبون بالشريحة الإلكترونية ويدفعون بها أثمان مشترياتهم

TT

أصاب القلق الملايين من مستخدمي البطاقات الائتمانية في فرنسا، أمس، بعد الكشف عن أول اختراق لسرية وسيلة الدفع هذه، التي لم يحدث أن تمكن لصوص من تعطيل كفاءتها. وقد أوقفت الشرطة عددا من المحتالين المحترفين من دون أن تتوصل البنوك، بعد، إلى طريقة لحماية عملائها ووضع نظام جديد غير قابل للاختراق.

حسب المعلومات المتوافرة، أول من توصل إلى هذه الطريقة في الاحتيال جامعي بريطاني اسمه روس أندرسن، عام 2010، أما أول تطبيق لنظريته فجرى في فرنسا، وبالتحديد في العاصمة باريس وضواحيها والمنطقة الشمالية من البلاد. وتبدأ عملية الاحتيال بسرقة البطاقة من صاحبها، ثم إضافة شريحة إلكترونية جديدة لها تستطيع خداع مراكز الدفع الإلكتروني، وبعد هذه الخطوة يمكن لمستخدم البطاقة تسديد أثمان مشترياته بضرب أي شفرة مؤلفة من 4 أرقام، دون حاجة للشفرة السرية.

ولاحظ المحققون أن المحتال عادة ما يستخدم البطاقة المحورة لشراء بضائع لا يزيد ثمنها على 100 يورو كي لا يلفت انتباه صاحبها الذي سيلحظ نقصان مبالغ كبيرة من رصيده. ويمكن لعملية الدفع بالبطاقة أن تقبل حتى ولو زاد المبلغ على الرقم المذكور. وغالبا ما يشتري اللصوص بضائع قابلة لإعادة بيعها، كعلب السجائر أو العطور الراقية أو المشروبات الكحولية.

هذا، وتولى متابعة شبكات الاحتيال «المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المتعلقة بالتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات»، وكشف أمر هذا الأسلوب المبتكر لسرقة الأموال بعد شكوى تقدم بها، في ربيع العام الماضي، «تجمع المصالح الاقتصادية»، ولاحظ التجمع أن عددا من البطاقات التي أبلغ أصحابها عن سرقتها ظلت تعمل حتى بعد إبطال مفعولها. وحسب التحقيق، نفذ اللصوص أكثر من 6 آلاف عملية شراء تجاوزت حصيلتها نصف المليون يورو. ورغم ضآلة الرقم، نسبيا، فإن الشرطة الفرنسية تخشى من توسع عمليات الاحتيال، لأن استخدام البطاقة المسروقة يبقى ساريا حتى بعد إبطالها.