العاصفة الشمسية: لا أضرار تذكر حتى الآن

شركات طيران غيرت مسارات بعض رحلاتها

TT

لم تتسبب «العاصفة الشمسية» القوية التي وصلت إلى الأرض أول من أمس الثلاثاء في أضرار تذكر حتى الآن، حسب المعلومات المتوفرة. وكانت قناة «فوكس نيوز» الأميركية قد أوردت على موقعها الإلكتروني أمس أن شركة الطيران الأميركية «دلتا إير لاينز» حولت مسارات ست رحلات كانت تمر في الأصل فوق القطب الشمالي، في حين أعلنت شركات طيران أميركية أخرى بينها «أميركان إير لاينز» أنها لم تتأثر بالعاصفة. كذلك لم تسجل هيئة الأرصاد الأميركية على صفحتها الإلكترونية حتى مساء أمس (بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة) وقوع أي أضرار بفعل «العاصفة الشمسية».

مما يذكر أن «العاصفة»، التي وصفتها هيئة الأرصاد الأميركية بأنها الأشد من نوعها منذ عام 2003 وذلك بعدما وصفتها بأنها الأقوى منذ عام 2005، قد وصلت إلى الأرض بعد ظهر الثلاثاء حاملة معها سحابة بلازما شمسية، تبعا لوصف الهيئة. يذكر أن الشمس تقذف في العادة سحبا غازية كبيرة باتجاه الفضاء عندما يتزايد نشاطها، وهذه السحب محملة كهربيا، ويمكن أن تحدث خللا في المجال المغناطيسي للأرض، غير أنها لا تشكل خطرا مباشرا على الطبيعة والبشر على الأرض لأنها لا تستطيع اختراق ذلك المجال المغناطيسي. لكن الخبراء يشيرون إلى أن عاصفة بمثل هذه القوة يمكن أن تعرض ركاب الطائرات التي تحلق على ارتفاع كبير لخطر الإشعاع.

كذلك، فإن أنظمة الملاحة الخاصة بالطائرات التي تطير بالقرب من أحد قطبي الأرض، على وجه الخصوص، قد تتعرض للتشويش، مما حدا بعلماء هيئة الأرصاد الألمانية إلى تحذير الطائرات والمركبات الفضائية من الاقتراب من القطبين. هذا، وقد انفصلت هذه السحابة البلازمية عن الشمس يوم الاثنين الماضي بسرعة أكثر من ألفي كيلومتر في الثانية في البداية، أي أكثر من 7.2 مليون كيلومتر في الساعة.