أوساط الرياضة الشتوية في النمسا: حالة استنفار بسبب كثافة الثلوج

بعدما كانت الشكوى من شحها في مطلع الموسم

الثلوج تكسو أحد المنتجعات النمساوية
TT

بينما تعيش شركات نمساوية متخصصة في الرياضات الشتوية الجبلية مثل «ألتن ماركت أتوميك»، وتتوسع، بفضل الثلوج، فإن الكميات الهائلة من الثلوج التي تشهد الأقاليم الجبلية في النمسا سقوطها دون انقطاع هذه الأيام غدت مصدر تهديد لنجاح موسم الرياضات الشتوية.

وحقا، في وجه هذا الخطر المحدق، اضطرت الشركة إلى استئجار طائرة عمودية (هليكوبتر) لإزالة أطنان من الثلوج تراكمت على سقف مبناها بالذات خشية انهياره.

كان مدير «ألتن ماركت أتوميك»، قد أشار في تقرير صحافي إلى ضرورة المسارعة إلى إزالة ما يقدر بـ4000 طن من الثلوج بمعدل 60 طنا في الساعة.

وأوضح في سياق تحذيره أن أقصى حمولة يتحملها المتر المربع الواحد من السقف يجب ألا تفوق 320 كلغ، وأردف أنه على الرغم من أن الكثافة الوازنة لم تصل بعد إلى هذا الحد الخطر، فالعمل ضروري الآن حتى قبل تحمل كل متر مربع وزن 100 كلغ، دون انقطاع طيلة الأيام المقبلة وربما لأسابيع، إذا ما استمر سقوط الثلج بهذه الوتيرة.

من جهة ثانية، قال قبطان «الهليكوبتر» إن العمل لا يخلو من صعوبات، لا سيما مع وجود أكثر من 50 شخصا على السطح بعضهم للمراقبة وبعضهم الآخر لجمع الثلوج وشحنها داخل شباك تلتقطها مروحيته لتسقطها بعيدا. ونبه إلى أن الريح التي تتسبب فيها «الهليكوبتر» تزيد من خطورة الأمر.

إلى ذلك، تواجه بلديات مدن نمساوية عديدة مشاكل جمة بسبب الثلوج المجروفة عن السطوح، أبرزها أنه ما عاد هناك مناطق فارغة لاستيعابها. وهنا لا بد من ذكر أن شركات أخرى سارعت للعمل في تخزين كميات ضخمة من الثلوج، وتغطيتها بأنواع من القصدير وفروع الأشجار، للحفاظ عليها كاحتياطي لن تبور تجارته في حال تأخر هطول الثلج في الموسم المقبل.. تماما كما حدث في بداية موسم الرياضة الشتوية الحالي.