ألمانيا: عمدة كولون ضمن المدعوين إلى حفلة «فيس بوك» صاخبة

استنفار الشرطة دفع صاحبة الدعوة إلى سحبها

TT

قرر أكثر من 5000 مراهق ومراهقة تلبية دعوة على موقع «فيس بوك» وجهتها تلميذة من مدينة زولينغن، في ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، لحضور حشد احتفالي صاخب «فلاش موب» قرب كاتدرائية مدينة كولون (الدوم) الشهيرة. ولقد أدى شمول عمدة المدينة بالدعوة إلى استنفار رجال الشرطة في كولون وتراجع الفتاة عن دعوتها، لكن المعتقد أن كل ذلك لن يمنع تجمع آلاف المراهقين المعربدين صباح اليوم (السبت) أمام «الدوم».

العمدة يورغن روتر، من الحزب الاشتراكي (الديمقراطي الاجتماعي)، قال إنه يشكر الفتاة على تكرمها بدعوته لحضور الحفل الفوضوي، إلا أنه عاجز عن السماح به لأسباب «أمنية». ومن ثم أبلغ روتر الشرطة التي وجهت بدورها إلى الفتاة تحذيرا يقضي بتحميلها تكلفة إنزال رجال الأمن، والذي يفترض أنه سيوفر النظام والأمن أمام ساحة الكاتدرائية.

روبرت كليب، من دائرة حفظ النظام في كولون، قال إن صاحبة الدعوة غلوريا. ب (15 سنة) سحبت دعوتها من «فيس بوك»، إلا أن الآلاف ما زالوا يحشدون للتجمع الذي يتوقع أن يربك السياحة والمرور قرب أهم المعالم السياحية الألمانية. وأضاف أن الشرطة عاجزة عن توفير النظام والأمن في المدينة بسبب هذه الدعوة. فشرطة المدينة خصصت نصف رجالها لتوفير الأمن الكافي لتجنب الاشتباكات المحتملة بين جمهوري فريقي ناديي شالكة وإف سي كولون في مباراتهما الكروية الكبرى المرتقبة اليوم في كولون. وخصصت النصف الثاني لفرض النظام في حي كالك، الذي تسكنه غالبية من الأجانب، بسبب مظاهرة مجازة للنازيين الجدد في اليوم نفسه، يتوقع أن تواجهها مظاهرة أخرى مضادة، أكبر بكثير، بعد أن نالت المنظمات اليسارية إجازتها. وكالمعتاد يتوقع أن تندلع المواجهات وأعمال العنف بين المتظاهرين من الطرفين. ويذكر أن مظاهرة اليمين المتطرف في كالك نالت إجازتها منظمة «برو كولون» التي تقف منذ سنوات ضد بناء المسجد الكبير في حي إيهرنفيلد في المدينة. وسبق لهذه المنظمة أن دعت ممثلي اليمين المتطرف، من كل العالم للاجتماع في كولون ضد المسجد، إلا أن مظاهرات اليسار المضادة أحبطت المحاولة.

كليب قال إن سحب الفتاة للدعوة من «فيس بوك» لن يعفيها من تحمل المسؤولية عن الخسائر الناجمة إنزال رجال الشرطة لحفظ الأمن قرب «الدوم»، لأنها تبقى المسؤولة الأساسية عن «الحشد الفوضوي».