بعد يومين من إعلان أُسرة فرنسية من أصل أرمني عن إطلاق اسم «ساركوزي» على طفلها المولود حديثا، امتلأت مواقع الشبكة الإلكترونية وصفحات «فيس بوك» وأعمدة «تويتر» بتعليقات وتغريدات تسخر من الاسم ويعبر أصحابها عن شفقتهم على الطفل الذي سيكبر مع اسم مثل هذا.
سبب التسمية، طبعا، أن الرئيس الفرنسي تحوّل إلى بطل في عيون مواطنيه الأرمن والجاليات الأرمنية الموزّعة في العالم، بعد تصويت الجمعية العمومية الفرنسية (البرلمان) ومجلس الشيوخ على قانون يعاقب بالسجن لمدة سنة وبغرامة قدرها 45 ألف يورو، كل من ينكر، بشكل علني، المجزرة التي تعرض لها الأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية، خلال العقد الثاني من القرن الماضي، وما زالت وقائعها تثير الخلاف بين الجانبين.
هذا، ونقلت صحف فرنسية محلية تصريحات لجدة الطفل ساركوزي تعرب فيها عن شكرها للرئيس الفرنسي وابتهاج مواطنيها بالقانون الذي وصفته بـ«التاريخي». ثم قالت إن العائلة كانت تفكّر بتسمية الوليد على اسم جده إلا أنها غيّرت رأيها «تكريما للرجل الشجاع ساركوزي».
مع هذا، فإن عددا من القراء كتبوا يستنكرون تحميل طفل حديث الولادة «وزر» اسم ليس محبوبا ولا مقبولا من عموم الفرنسيين. ونصح معلقون بضرورة تغيير الاسم في حين أكد شبان على «فيس بوك» و«مغرّدون» على «تويتر» أن أول ما سيفعله الطفل «ساركوزي» عندما يصل إلى سن الرشد هو الذهاب إلى دائرة الأحوال المدنية لتغيير اسمه.
وكتب معلق ظريف يقول إن الطفل ساركوزي أفاتيسيان كان سيعاني أصلا من لقب عائلته الغريب على الأذن الفرنسية، ثم جاء الاسم الأول ليزيد الطين بلة.\