مترو باريس يمارس الرقابة على إعلان يغمز من قناة ساركوزي

بحجة أن الملصقات ذات المغزى السياسي ممنوعة

سلطات مترو الأنفاق أزالت هذا الملصق بسبب دلالاته السياسية
TT

بعد دقائق من تعليقها على جدران محطات المترو في باريس، مؤخرا، سارعت إدارة النقل العام بقطارات الأنفاق إلى إزالة ملصقات إعلانية عن الحفل المقبل للممثل الساخر ستيفان غيون. وحمل الإعلان صورة للفكاهي المثير للجدل مع عبارة جاء فيها: «في مايو (أيار) 2012 غيون سيذهب أيضا». ويمكن تفسير العبارة على أنها تلميح لاحتمال رحيل ساركوزي عن كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة.

الشركة التي تملك حصريا حقوق الإعلان في أنفاق المترو، بررت هذه الخطوة الرقابية بأن الملصقات من ذلك النوع ذي المحتوى السياسي ممنوعة. فقد عرف عن الممثل انتقاده المستمر لسياسة الحزب الحاكم؛ الأمر الذي كان وراء إلغاء تعليق ساخر كان يقدمه من إذاعة «فرانس أنتير». لكن غيون واصل تقديم نشرة أخبار ساخرة من محطة «كانال بلوس» الخاصة، يتهكم فيها على السياسيين ويقلد حركاتهم، وبالأخص الرئيس ساركوزي.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تمارس فيها إدارة المترو الرقابة على الإعلانات التي تلصق فوق جدران أنفاقها أو على جوانب حافلات النقل العام.. فقد منعت، العام الماضي، إعلانا عن أضرار تلوث البيئة بحجة أنه يحمل صورة صادمة لطفل يلهو في حقل من الطحالب الطفيلية. كما حذفت الرقابة السجائر من أيدي وشفاه ممثلين ومغنين كبار في صور تاريخية معروفة ومسجلة في ذاكرة الفرنسيين؛ منها صورة للمغني الراحل سيرج غينزبور وهو ينفث دخان سيجارته، وثانية للشخصية السينمائية «مسيو هولو» التي أبدعتها مخيلة المخرج العتيق جاك تاتي بمناسبة معرض عنه في «السينماتيك»، وذلك بسبب غليونه الشهير، كما موهت الرقابة سيجارة في يد الممثلة التي قامت بدور مصممة الأزياء كوكو شانيل في ملصق دعائي للفيلم.