بينما يعصف البرد القارس في أجزاء واسعة من أوروبا، بما فيها بريطانيا بل وحتى إيطاليا، أودت موجة الصقيع التي تضرب أوكرانيا منذ 27 يناير (كانون الثاني) الماضي بحياة أكثر من مائة شخص، وفق بيانات صدرت أمس عن وزارة الأحوال الطارئة الأوكرانية في العاصمة كييف.
وكالات الأنباء العالمية، ومنها وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة الأنباء الألمانية نقلت عن بيان الوزارة أنه «خلال فترة الجليد القوي قضى 101 شخص، 11 منهم توفوا في المستشفى في حين عثر على 64 آخرين أمواتا في الشوارع و26 داخل منازلهم». وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنت يوم أول من أمس الخميس قد أشارت إلى وفاة 63 شخصا.
من جهة أخرى، وبينما استبعدت وزارة الأحوال الطارئة الأوكرانية ارتفاع درجات الحرارة التي تصل في الليل إلى ما بين 25 و30 درجة تحت الصفر، في معظم أنحاء الجمهورية السوفياتية السابقة، يشهد وسط وشرق أوروبا استمرار موجة الصقيع القاسية التي تسببت بعشرات الوفيات، منذ أسبوع، ولا سيما في أوكرانيا وبولندا ورومانيا.
ويوم أمس، أعلنت الشرطة الوطنية في بولندا عن تسجيل ثماني حالات وفاة جديدة في الساعات الـ24 السابقة بعدما تدنّت درجات الحرارة إلى 35 دون الصفر في جنوب شرقي البلاد. وكان الضحايا في غالبية الأحيان، كما هو معتاد، من المشرّدين. وتابعت الشرطة أن الحصيلة الإجمالية للوفيات منذ بدء موجة الصقيع قبل ثمانية أيام بلغت 37، ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 75 شخصا في بولندا بسبب الصقيع. أما بالنسبة لروسيا، حيث كانت درجات الحرارة في محيط العاصمة موسكو قرابة 25 درجة مئوية تحت الصفر فسجل رقم 50 دون الصفر في جمهورية ياكوتيا ذات الحكم الذاتي، بشمال شرقي سيبيريا. ووفق أرقام وزارة الصحة الروسية التي نقلتها وكالة «إنترفاكس» للأنباء توفي 64 شخصا بسبب الصقيع منذ 1 يناير الماضي في مختلف أنحاء البلاد.