كما يحدث في بلدان العالم الثالث، كما يبدو، عمد القصر الرئاسي في فرنسا إلى استقدام حشود من العمال إلى موقع ورشة البناء التي زارها الرئيس نيكولا ساركوزي، إلى الجنوب من العاصمة باريس، وذلك لمنح المزيد من الأهمية للزيارة، لا سيما أمام وسائل الإعلام.
كشفت الخدعة إذاعة «أوروبا 1»، أمس، نقلا عن مصدر نقابي. فلقد قال مسؤول عمالي، لم يكشف عن اسمه، في حديث أدلى به للإذاعة، إن منظمي الزيارة «أرادوا مزيدا من الناس حول الرئيس». وأضاف أن العشرات من العمال جيء بهم من خارج موقع الورشة لكي يقفوا مع العمال الستين الذين يحضرون يوميا. وعلى الرغم من أن ورشة البناء كانت مغلقة بسبب موجة الصقيع التي تضرب فرنسا ومناطق عدة من أوروبا هذه الأيام، فقد طلب المنظمون من العمال الأصليين و«المقترضين» التظاهر بالعمل أمام كاميرات الصحافة والتلفزيون. ولكن حال انتهاء الزيارة أعادوا الأخيرين من حيث جاءوا.
من جهته، لم ينف قسم الإعلام في «الإليزيه» ما أوردته الإذاعة، بيد أنه برر ما حصل بالرغبة في «إتاحة الفرصة للعمال الذين سبق لهم العمل في الورشة في الماضي، أو يمكن أن يعملوا فيها في المستقبل، للحضور والترحيب بالرئيس ساركوزي».