تحذير إعلامي في النمسا من «دكاترة» الشهادات المشتراة

أبرزها في تخصص طرد الأرواح

TT

«احترس وتريث قبل أن يسحرك لقب محدّثك»! هذه نصيحة أجمعت عليها أول من أمس صحف نمساوية لدى نشرها خبر حصول 42 مواطنا على لقب «دكتور». أما سبب النصح المصحوب بضرورة الحذر فهو أن «الدكاترة» الـ42 قد اشتروا الدرجة المرموقة كما يشترون السلع التجارية. عمليتا البيع والشراء جرت إلكترونيا، وبصورة قانونية على الأقل في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تخصّصت جهة معروفة بالتجارة في الألقاب العلمية الفخرية. ولمن يهمه الأمر دفع كل من «الدكاترة» الـ42 مبلغ 39 يورو فقط ثمنا لدرجته العلمية المشتراة.

الجدير بالذكر أن الجهة الأميركية المعنية بالموضوع تنبهّت، على ما يظهر، لولع بعض الناطقين باللغة الألمانية بالألقاب العلمية الوقورة، فعمدت إلى الإعلان عن «بضاعتها» في صفحة على الشبكة العنكبوتية استحدثتها مطلع الأسبوع الماضي باللغة الألمانية، التي يتكلمها النمساويون جنبا إلى جنب مع الألمان وقطاع واسع من السويسريين، وهي اللغة الرسمية في ألمانيا والنمسا وإحدى اللغات الرسمية في سويسرا.

غير أن ما يضفي على القصة طرافة إضافية هي التخصّصات التي اهتم مشترو الشهادات بأن تحملها درجاتهم العلمية، فما أثار الانتباه حقا هو أن النمساويين الـ42 اشتروا درجتهم الفخرية في علم طرد الأرواح. ثم إن بين التخصّصات الـ65 المختلفة المعروضة «دكتوراهاتها» للشراء، على سبيل المثال لا الحصر «الفنغ شوي» أو الفلسفة الصينية لفنون التناغم مع الفضاء المحيط، وتدفقات الطاقة من خلال البيئة.

كذلك من المستحسن الإشارة، إلى أن «الدكاترة» المشترين كانوا من المحظوظين حقا، إذ صادفوا موسم تنزيلات صارخة و«أوكازيونا» قويا فدفعوا 39 يورو فقط ثمنا للشهادة الواحدة بدلا من السعر المعتاد الذي هو 150 يورو، وأن نقول إن التنزيلات كانت لفترة محدودة.

ولمن هم أكثر طموحا من القانعين بلقب «دكتور».. تتوافر فرص أهم لشراء لقب «بروفسور» مقابل 200 يورو لا أكثر.