مغامر نمساوي يتأهب لتحطيم أرقام قياسية عالمية.. بالجملة

بينها القفز من أعلى ارتفاع ولأطول مسافة وأسرع سقوط حر

TT

رحلة طولها الزمني 10 دقائق من ارتفاع 120 ألف قدم من سطح البحر، وبسرعة 690 ميلا في الساعة نحو الأرض. وإذا تحقق للنمساوي فيليكس باومغارتنر، الهبوط بنجاح يكون قد حقّق عدة أرقام قياسية دفعة واحدة، هي: القفز من أعلى ارتفاع، ولأطول مسافة، وأسرع سقوط حر، كما يكون قد كسر الرقم القياسي للرحلة الأولى التي قام بها أميركي قبل 50 سنة من ارتفاع 102 ألف قدم.

باومغاتنر، وهو طيار مروحي محترف وصاحب تجربة ناجحة وفريدة في القفز بالمظلات (الباراشوت) عابرا بحر المانش (القنال الإنجليزي)، يسعى من تجربته التي حدد لها أغسطس (آب) المقبل لتوفير معلومات قد تفتح مجالا جديدا للسياحة الفضائية، وعلى وجه الخصوص رياضة «الغوص» فضاء.

بالأمس، كشف عن التحضيرات الجارية للرحلة - التحدي، التي ستكسر بعد 35 ثانية من بدايتها حاجز الصمت، وفي رأس التحضيرات: منطاد وكبسولة وحُلّة - أو بدلة - استغرق إعدادها سنتين كاملتين، لتوفر لباومغارتنر الاحتياطات اللازمة كافة، بما فيها كمية من الأكسجين تكفيه لـ20 دقيقة (أي ضعفي المدة المقررة للرحلة). ولقد صمّمت البدلة من مادة تقيه حرارة الشمس وبرودة الجو، ولكن من دون أن تعيق الرؤية، بجانب حمايته من الضغط.

هذا، وسيأخذ باومغارتنر معه طبعا مظلة هبوط (باراشوت) سينشرها للقفز من ارتفاع 5 آلاف قدم عند موقع سقوطه المختار ولاية نيومكسيكو الأميركية. ولكن على الرغم من اكتمال كل التحضيرات والتأكد من دقة المقاييس وجاهزية فرق المتابعة، يبقى سقوط باومغارتنر وهو يتهاوى من عل، قبل أن يلامس الأرض، عملا ذاتيا، عليه هو وحده التحكم فيه، بل وإتقانه كي يهبط سالما كاملا.

بقي أن نشير إلى أنه من المقرر أن يقوم باومغارتنر لحينه بتجربتين للقفز؛ الأولى من ارتفاع 60 ألف قدم، والثانية من ارتفاع 90 ألف قدم. ولقد تمكن حتى الآن من البقاء داخل حلته مغلقة لمدة 3 ساعات، وعلّق قائلا «إنها تجربة صعبة بل مروعة»، إلا أنها - على ما يبدو - لم ولن تقلل من حماسته للتجربة الكبرى.