قررت السلطات المغربية تكليف وحدات من الجيش والدرك الملكي المغربي اليوم الأربعاء بتوزيع مواد غذائية ومساعدات على قرى وبلدات في منطقتي أزيلال وبني ملال، بجبال الأطلس، حاصرتهم الثلوج وغدا من المتعذر عليهم التنقل من قراهم. وكان الدرك الملكي قد تدخل خلال الأيام الماضية مستخدما طائرات هليكوبتر لنقل مرضى حاصرتهم الثلوج وبعض النساء الحوامل اللاتي عجزن عن الانتقال إلى المراكز الصحية في منطقة أزيلال.
إدارة الأرصاد الجوية في المغرب أفادت أمس أن موجة البرد القارس وتساقط الثلوج ستستمر حتى يوم الأحد المقبل وستبلغ ذروتها اليوم وغدا. ويشهد المغرب، على غرار باقي دول المنطقة والدول الأوروبية موجة برد شديد وتساقط ثلوج غير مسبوقين منذ ثلاثينات القرن الماضي. وقالت السلطات إن عطلة المدارس ستستمر في بعض المناطق حيث يتعذر على التلاميذ التنقل بسبب كثافة الثلوج. في حين تحاول السلطات في منطقتي الأطلس المتوسط والكبير فتح بعض الطرق بواسطة الجرافات، ولكن في كثير من المناطق لا تنجح في ذلك نظرا لكثافة الثلوج المتراكمة.
من ناحية ثانية، أعلنت السلطات المغربية الرسمية أنه لم تسجل حتى الآن وفيات بسبب موجة البرد، لكن بعض القرى والبلدات والمزارع أصبحت في عزلة تامة. وأشارت السلطات أن وحدات الجيش والدرك ستوزع مساعدات على سكان المناطق الأكثر وعورة وعزلة، موضحة أن عدد الأسر التي ستستفيد من هذه المساعدات يبلغ 11 ألف أسرة تعيش في 145 قرية في أعالي منحدرات جبال الأطلس. وستنقل طائرات الهليكوبتر المواد الغذائية والأغطية للمتضررين، وتساعد في نقل المرضى وكبار السن إلى المراكز الصحية.