النمسا: «فضيحة» أخلاقية جديدة مسرحها دور رعاية الأطفال

كشفها رجل ستيني حول ما تعرض له في مطلع عقد الستينات

TT

بينما لا يزال الصدى يتردد مدويا لما ثبت من دعاوى قضائية فصلت في اتهامات بممارسات غير أخلاقية تعرض لها صغار داخل دور دينية وملاجئ من قبل قسيسين وكهنة، تفجرت منذ يومين بالعاصمة النمساوية فيينا، قضية من نوع جديد.

«الفضيحة» هذه المرة تتعلق بمواطن له من العمر اليوم 63 سنة، يقول إنه عندما كان نزيلا بملجأ من تلك الملاجئ في أوائل الستينات جرى استغلاله كـ«حقل تجارب» بهدف الوصول لاكتشافات طبية، وإنه تعرض للطعن عمدا بحقنة تحمل فيروس الملاريا وأعطي علاجات الكينين، مما جعله يعاني من دورات مرضية مؤلمة. جاء في أقوال الشاكي في أكثر من حديث صحافي، في النمسا بالأمس، أن جهات طبية كانت تابعة لوحدة «هوف فاسيليتي» التي تطورت وتوسعت وباتت تعرف اليوم بمستشفى ألاكها الجامعي بفيينا، استغلته كطفل مشاغب له من العمر 13 سنة، واتهمته بالإصابة بمرض الزهري العصبي، ومن ثم حولته إلى حقل تجارب بهدف تطوير علاجات لبعض أمراض المناطق المدارية ومرض الزهري. بل وتعمدت إخضاعه وسط تهديدات بحرمانه وآخرين من العناية التي يوفرها الملجأ وحبسهم حبسا انفراديا. وتابع في أقواله إن ما تكشف أواخر الشهر الماضي من فضائح وممارسات خاطئة داخل ملجأ فيلهامينابيرغ، حيث كان يقيم، شجعه كثيرا على كشف سره.

من جانبه، أكد ميخائيل هويبل، عمدة فيينا، تسلمه شكوى الرجل، وأعلن مباشرة التحقيق في صحتها، وكذلك أبدى العمدة الاستعداد لتعويض الرجل ماديا في حالة ثبوت صحة شكواه، مع الإشارة إلى أن مصادر طبية اكتفت بالقول إن العلاجات التي أعطيت للرجل ما عادت مستخدمة الآن، بل منعت منذ سنوات.