حاول فرنسي في الرابعة والثلاثين من العمر أن ينتحر بإلقاء نفسه من فوق جسر وسط مدينة مولوز، قرب حدود البلاد الشرقية مع سويسرا وألمانيا، لكنه سقط على المياه المتجمدة لنهر الساون بفعل موجة الصقيع التي تغمر المنطقة.
كان مدير شرطة المدينة قد حذر السكان من التزلج على صفحة النهر أو ترك الأطفال يلهون بالثلج عند ضفافه بسبب هشاشة الجليد. ولكن وسط دهشة المارة فوق الجسر، الواقع في وسط المدينة، صباح أمس، جرى استدعاء رجال الطوارئ على عجل لانتشال الرجل. وعلى الفور، تولى هؤلاء تمديده على نقالة خفيفة ثم سحبوها لتتزحلق حتى ضفة النهر. وقال مسعف في تعليقه على الحادث إن «المنتحر» الفاشل أصيب بجروح في الساقين والمعصمين، لكنه نجا من الموت غرقا، لأن ثقل جسمه لم يخترق طبقة الجليد التي غطت النهر وامتصت صدمة السقوط من ارتفاع 3 أمتار.
الخبر الطريف لا ينتهي هنا.. ذلك أن الرجل، بعيد إنقاذه، أبلغ رجال الطوارئ بأنه ترك «محبس الغاز» مفتوحا في بيته، لأنه كان قد جرب الانتحار اختناقا، بيد أنه لم يستطع ذلك. وعلى الأثر، هرع هؤلاء لتأمين المنطقة من حريق محتمل.