أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإسبانيا بسبب مزحة تلفزيونية

دمية «كانال بلوس» لمّحت إلى تناول رافاييل نادال للمنشّطات

نادال.. خارج نطاق المزاح بالنسبة للإسبان
TT

بسبب برنامج تلفزيوني فكاهي للدمى المتحركة يبث على المحطة التلفزيونية الفرنسية «كانال بلوس»، نشبت أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإسبانيا ما زالت أصداؤها مستمرة بين الجانبين. ولقد بعث وزير الخارجية الإسباني جوزيه مانويل غارسيا مرغالو برسالة إلى وزير الرياضة الفرنسي يبلغه فيها استياءه من «الذوق السيئ» للقائمين على البرنامج.

البرنامج المقصود هو «دُمى الأخبار»، الذي يعتبر في فرنسا من أشهر البرامج وأنجحها في القناة. وهو يتناول الأحداث المتداولة في الأخبار من خلال محادثات بين دمى بلاستيكية مصنوعة على هيئة رجال السياسة والرياضة والفن. وجاء في الحلقة موضوع الخلاف تلميح إلى تناول لاعب كرة المضرب الإسباني العالمي رافاييل نادال للمنشطات، على سبيل الفكاهة. غير أن الإسبان الذين يعتبرون بطلهم الرياضي شخصية استثنائية محبوبة جدا، وبالتالي لا يجوز المساس بها، ثاروا ضد القناة الفرنسية، وتدخلت حكومة مدريد للاعتراض والتهديد بملاحقة معدي البرنامج.

ولم يقتصر الأمر على الرسالة الوزارية بل بعثت الخارجية الإسبانية برسالة احتجاج إلى محطة «كانال بلوس» وببيان وزع على وسائل الإعلام الفرنسية للتعبير عن انزعاجها من «المزحة الثقيلة» التي تم تناقلها عبر موقع «يوتيوب». وأوضحت ثريا ساينز، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية أنه «من الطبيعي أن تدافع إسبانيا عن نزاهة النتائج الرياضية لبطل كرة المضرب».

في المقابل، أثارت ردة الفعل الإسبانية الغاضبة استغراب الفرنسيين. ورأى المشرفون على القناة الفرنسية أن غضبة مدريد لا تتناسب وحجم المزحة. وأضافوا أن «دمى الأخبار» ليس أكثر من برنامج فكاهي يسخر، منذ 20 سنة، من مجريات الأحداث في فرنسا والعالم. وفي حين اضطر السفير الفرنسي في إسبانيا إلى تقديم توضيحات لوسائل الإعلام هناك وإزجاء المديح للرياضيين الإسبان، فإن الناطق باسم الحكومة الفرنسية أعاد التذكير بحرية التعبير في فرنسا.