مصري يتنازل عن «تحويشة العمر» مقابل حريته

جمع مدخراته في مشغولات ذهبية وعاد من اليونان

TT

عاد رجل مصري من اليونان بعدما جمع مدخراته من عمله طيلة نحو عشرين سنة، ليتنازل أمام سلطات مطار القاهرة الدولي عن «تحويشة العمر»، مقابل حريته. ويعود السبب، كما تقول المصادر الأمنية في المطار، لجمع الرجل أمواله في مشغولات ذهبية تمهيدا لبيعها في مصر، والاستفادة من فارق السعر، بالمخالفة للقانون، بعدما قرر العودة للإقامة في البلاد بشكل نهائي.

المصادر أشارت أيضا إلى أن الراكب فوجئ برجال الجمارك يفتشون حقائبه ويخرجون منها السبيكة الذهبية وبتحرير مخالفة ضده تصل إلى قضية أمام المحكمة يمكن أن تعرضه للسجن، وعلى الأثر اضطر أمام هذه المفاجأة للتخلي عن المشغولات الذهبية التي تقدر قيمتها بنصف مليون جنيه مصري (نحو 82 ألف دولار) مقابل حريته.

وفقا للتحقيقات المبدئية التي أجرتها السلطات، فإن الرجل بدأ يدخر من أجل المستقبل منذ التحق بالعمل في اليونان قبل نحو عقدين من الزمان، إلا أن سوء تصرفه ضيع عليه تحويشته (مدخراته). وبدأ اكتشاف الأمر حين اشتبه رجال الجمارك في مطار القاهرة بمحتويات حقائب الراكب لدى وصوله على طائرة الخطوط الجوية الأولمبية اليونانية الآتية من أثينا، ولدى تفتيش حقائبه عثر بداخلها على كيلوغرامين من المشغولات الذهبية. وذكرت مصادر المطار أنه لدى مناقشة الراكب من جانب سلطات الجمارك، أجاب بأن الذهب هو «تحويشة» عمله في اليونان طوال عشرين سنة.

وعن سبب وضع مدخراته في شكل مشغولات ذهبية وإخفائها في حقائبه، أوضح الرجل، وفقا للمصادر الأمنية، أنه كان يسعى لبيعها في مصر والاستفادة من فارق السعر، مشيرة إلى أنه جرى تحرير محضر بالواقعة، تنازل فيه الراكب عن المضبوطات مقابل عدم تحريك الدعوى الجنائية ضده.