أطلق الرصاص على كومبيوتر ابنته فدمره

TT

أثار شريط إلكتروني نشره، قبل يومين، والد أميركي غاضب على موقع «يوتيوب»، يصور عقابه لابنته بتدمير جهاز اللابتوب الخاص بها، ردود فعل عالمية لا تزال تنهمر بين مبررات لغضب الأب، مبررة سلوكه، وأخرى رافضة مستهجنة رد فعله تماما، كما رفضت سلوك ابنته. إلى ذلك فتح الشريط المجال لنقاش إلكتروني من أعمار وجنسيات مختلفة حول الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي ومدى قوتها في حياة أسرة اليوم.

كان الأب قد صور الشريط بقصد توجيه رسالة لابنته ولأصدقائها ولغيره من الآباء والأمهات ممن يستخدم أبناؤهم أجهزة الحاسوب ولهم في الشبكة العنكبوتية مدونات وحسابات على مواقع تواصل مثل «فيس بوك».

يصور الشريط، وطوله نحو 8 دقائق، الأب جالسا على مقعد في حديقة. بعد التحية، بدأ حديثه ممسكا بورقة اتضح أنها صورة لرسالة بعثتها ابنته (15 سنة) لأصدقائها على حائطها بموقع «فيس بوك»، كانت قد تعمدت حجبها عن والديها، ناسية أن والدها خبير تقنية وأنها قد طلبت منه مساعدتها في تحميل برامج جديدة. تضمنت رسالة البنت إهانة صريحة لوالديها مستخدمة ألفاظا سوقية للشكوى، شاكية مرة من حياتها بسبب ما وصفته بمهام وخدمات منزلية جائرة تؤمر بتنفيذها يوميا على الرغم من أنها تلميذة تنوء حياتها بأعباء أخرى وواجبات مدرسية.

فند الأب ادعاءات ابنته، موضحا أن التزاماتها بسيطة لا تتعدى حدود غرفتها إلا بقليل (وحتى تلك المهام المحدودة دوَّنت لها حتى لا تنساها)، موضحا أن شيئا لا ينقصها وأن طلباتها مستجابة، مجريا مقارنة بين دعة حياتها وخشونة حياته عندما كان في عمرها وكيف كان يعمل ويدرس، مؤكدا أنه سبق أن عاقبها لجريرة إساءة مشابهة، وأنه قد حذرها مغبة عقاب لن تتخيله لو كررت استغلال حاسوبها لإهانة أسرتها.. وعندها وقف مستلا من جيبه مسدسا وشرع في تنفيذ عقابه بإطلاق 9 رصاصات لقلب الحاسوب.