بلجيكا: عيد الحب في ضيافة عربية ـ أندلسية

الأندلس العاشقة من خلال ولادة بنت المستكفي وابن زيدون

TT

تحتفل بلجيكا بعيد الحب يوم الرابع عشر من الشهر الحالي، وقرر المركز المتنقل للفنون (موسم) أن يكون الاحتفال هذا العام في ضيافة عربية - أندلسية، من خلال سهرة موسيقية شعرية في قصر الفنون الجميلة ببروكسل الذي يتردد عليه الجمهور العربي والأوروبي، لحضور الحفلات التي ينظمها «موسم» للاحتفاء بالتراث العربي - الأندلسي.

وسيكون الموعد مع أمسية تستضيف الأندلس العاشقة من خلال بعض رموزها كالأميرة الشاعرة ولادة بنت المستكفي والوزير الشاعر ابن زيدون. حيث يستعيد الفنان المغربي العربي السرغيني ومجموعته، رفقة الموسيقي الإسباني إدواردو بانياغوا، تراث ولادة وابن زيدون الشعري في عرض موسيقي تتوهج فيه إحدى أشهر قصص العشق الأندلسية. حسب ما يقول منسق الأمسية الشاعر المغربي طه عدنان، الذي أضاف أن ولادة تعود أيضا في هذه الأمسية من خلال الشاعرة السورية مرام المصري، التي ستقرأ قصائد من ديوانها الجديد «عودة ولادة». فيما ينشد الشاعر المغربي محمد بنيس قصائد من ديوانه الشهير «كتاب الحب»، وهو تقاطعات شعرية في ضيافة «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي.

وبحسب الشاعر المغربي، ترمي هذه الفعاليات إلى مواجهة الأحكام النمطية الجاهزة لدى الجمهور الغربي عن الثقافة العربية. هذه الثقافة التي طالما نبضت عشقا منذ زمن المعلقات. إنها استجارة بصفاء المشاعر وعذوبة الكلمات من جهامة الصور النمطية للعربي المتشدد التي تروجها وسائل الإعلام الغربية. إنها إشهار مسالم لسلاحي الشعر والعشق في وجه الأفكار المسبقة والأحكام الجاهزة.

الأمسية ستنتقل من بروكسل إلى أنتويرب - أنفيرس يوم 15 فبراير (شباط) لتقريب العشق من مواطني المنطقة الفلمندية (شمال بلجيكا).