العالم يقف شاهدا على اندثار إحدى لغاته كل أسبوعين

في تحذير جديد من اليونيسكو

TT

شددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على ضرورة الاهتمام والاعتزاز باللغة الأم للحفاظ عليها من الاندثار أو الانقراض. وأوضحت «اليونيسكو» في بيان لها بالأمس أنها تخشى من اندثار نحو 3000 لغة من إجمالي لغات العالم الـ6000 الحالية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن مفوضية المنظمة في مدينة بون، بغرب ألمانيا، أن التقديرات حول اندثار اللغات تشير إلى أن اللغات تختفي بواقع لغة واحدة كل أسبوعين.

يذكر أن «اليونيسكو» تحتفل يوم الثلاثاء المقبل بـ«اليوم العالمي للغة الأم»، والذي يهدف لتشجيع الدول على دعم تقديم عروض تعليمية وحصص مدرسية بلغتها لنشر هذه اللغة وحمايتها من الاندثار، وهو تقليد دأبت عليه المنظمة منذ عام 2000، في سياق دعمها التنوع اللغوي والثقافي وتعدد اللغات. وأعد خبراء «اليونيسكو» أطلسا باللغات المهددة بالاندثار على مستوى العالم، يضم 2474 لغة مصنفة حسب اسمها، ودرجة تعرضها لخطر الزوال، والمنطقة أو المناطق التي تستخدم فيها، من بينها 230 لغة معرضة للاختفاء عن خريطة العالم منذ عام 1950. ويجري تحديث هذا الأطلس أسبوعيا.

وحسب مصادر المنظمة فإن ثمة عدة أسباب وراء تعرض اللغات للاندثار من بينها الحروب والتهجير (ازدراء اللغات)، بالإضافة إلى امتزاج اللغات. كذلك أشارت «اليونيسكو» إلى أن وسائل الإعلام الجديدة تعطي مميزات جديدة على مستوى العالم لبعض اللغات، وبخاصة الإنجليزية، وأن الموقف الإيجابي من اللغة الأم يمثل عاملا مهما لتعزيزها وحمايتها من الاندثار.