إطلاق سراح أقدم سجين في إسبانيا بعدما أمضى 36 سنة خلف القضبان

قال: سأبدأ شبابي وأنا في الـ61 من عمري

TT

أول ما قاله أقدم سجين في إسبانيا بعد الإفراج عنه، أول من أمس (الأربعاء): «سأبدأ شبابي وأنا في الحادية والستين من عمري.. الآن أشعر بقيمة الحرية».

ومما يذكر أن كل المحاولات المبذولة للإفراج عن ميغيل فرانثيسكو مونتيس نييرو (61 سنة)، كانت قد فشلت طوال السنين الماضية. وبالتالي، ظل سجينا لمدة 36 سنة حتى أول من أمس (الأربعاء) عندما أطلق سراحه، وهذا مع أن يديه غير ملطختين بالدماء، كما أنه لم يقترف جناية خطيرة، بل أغلب ما كان يرتكبه السرقة. غير أن الخطأ القاتل الذي وقع فيه مونتيس نييرو، وسبب طول محكوميته، هو أنه اعتاد على تكرار محاولات الفرار من السجن، وكانت النتيجة أن تراكمت عليه المحكوميات، حتى إنه ما كان مقررا الإفراج عنه قبل عام 2021.

ولكن عائلته بذلت جهودا كبيرة من أجل إطلاق سراحه، وسعت إلى توكيل عشرات المحامين، ورفعت قضيته إلى المحكمة العليا في إسبانيا والقصر الملكي، وكذلك إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ. وحتى بعدما حصل ثلاث مرات على العفو، حالت عراقيل إدارية دون استعادته حريته، بما فيها العفو الذي أصدره بحقه رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، ولم يوافق عليه القاضي المسؤول. ومن ثم العفو الذي أصدره رئيس الوزراء الحالي ماريانو راخوي، وتأخر تنفيذه حتى الآن.

كان مونتيس نييرو قد دخل السجن لأول مرة عام 1976، لهروبه من الخدمة العسكرية، تبعها اتجاهه إلى السرقة، ومن ثم إقدامه على تزوير وثائق رسمية إلى وصل إلى تهريب المخدرات. وبعد العفو والإفراج عنه في محافظة غرناطة الأندلسية، بجنوب إسبانيا، قال «السجين المزمن»، معلقا «سأبدأ شبابي وأنا في الحادية والستين من عمري»، بينما قال شقيقته كارمن «كانت المحاكم في كل مرة، تصدر عليه أقسى الأحكام، مما زرع فيه حب التمرد على القانون».