نحو نصف النمساويين من ركاب «كونكورديا كوستا» وافقوا على التعويضات

وسط تقارير عن دعاوى بمبالغ مالية ضخمة في أميركا

TT

وافق 40 نمساويا من مجموع 77 على تسلّم مبلغ 14 ألف يورو كتعويض جراء المعاناة التي تعرضوا لها في كارثة غرق السفينة «كونكورديا كوستا» الإيطالية، التي كانوا على متنها، يوم 13 يناير (كانون الثاني) الماضي، قبالة شواطئ إقليم توسكانيا بشمال غربي إيطاليا.

كان بيتر كولبا من «جمعية حماية المستهلك النمساوي»، قد أوضح، في تعليقات لوسائل الإعلام النمساوية، أن جمعيتهم هي التي نصحت الضحايا النمساويين بقبول المبلغ الذي عرضته الشركة المالكة للسفينة، وهو 11 ألف يورو كتعويض و3 آلاف كنفقات، لا سيما لأولئك الذين أبدوا رغبة كبيرة في قلب صفحة تلك «التجربة المؤلمة» وتناسيها بسرعة، بدلا من دخول عن مماطلات قانونية و«جرجرة» محاكم.

من ناحية ثانية، في حين اكتفى رئيس بلدية مدينة سالزبروغ، الذي كان بين الركاب، بإبداء رغبته فقط في معرفة حقيقة ما حصل وفي محاكمة «عادلة» للشركة مالكة السفينة ولقبطانها، رفض النمساويون الآخرون المبلغ باعتباره ضئيلا بالمقارنة مع معلومات تقول إن 39 راكبا أميركيا، ومن جنسيات أخرى، رفعوا دعوى من مدينة ميامي، يطالبون فيها بتعويضات تقدر بـ460 مليون دولار، أي ما يعادل 349 مليون يورو، ما يجدر ذكره أن السفينة الغارقة كانت تحمل 4200 راكب، وقد توفي غرقا 32 من ركابها وفقد 15 آخرون.