الاستخبارات البريطانية تعجز عن اكتشاف مسقط رأس شارلي شابلن

في أعقاب تحقيق طلبته منها واشنطن بشبهة «شيوعيته»

شابلن في أيام شبابه
TT

تعذر اكتشاف مسقط رأس شارلي شابلن، الممثل الكوميدي العالمي الأشهر أيام السينما الصامتة، في أعقاب عملية التحقيق الدقيق التي أجراها جهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي 5» في سجلات عائدة للنجم البريطاني الكبير الراحل، جرى الكشف عنها بالأمس في لندن.

عملية التحقيق كانت قد طلبتها السلطات الأميركية من جهاز الاستخبارات البريطاني عام 1952 خلال فترة شك تلك السلطات، إبان ما عرف بـ«الحملة المكارثية» في الولايات المتحدة ضد الشيوعية والمتعاطفين معها، بميول شابلن الشيوعية المزعومة.

وتبعا للموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية الـ«بي بي سي»، الذي نقل الخبر، فإن شابلن الذي نشأ في لندن قبل أن يهاجر ويجد الشهرة السينمائية في أميركا، كانت لديه ميول يسارية ولكن لا شيء أكثر من ذلك. وما يذكر أن شابلن في تلك الحقبة منع من العودة إلى الأراضي الأميركية عندما كان في زيارة لبريطانيا حضر خلالها العرض الأول لأحد الأفلام في لندن. وبنتيجة التحقيق ارتأى جهاز الـ«إم آي 5» أن شابلن «لا يشكل خطرا أمنيا»، لكن الطريف في أمره أن الجهاز لم يعثر على وثيقة ميلاده عام 1889، مما أدى إلى سريان شائعات عن إمكانية ألا يكون قد ولد في لندن كما كان يعتقد سابقا. ولكن، في هذا الصدد، أوضح ديفيد روبنسون الذي أرخ ترجمة شارلي شابلن الرسمية، في تعليق له على هذا الأمر، أنه في تلك الفترة لم تكن كل الولادات تسجل رسميا كما يحصل اليوم.

من جهة ثانية، تجدر الإشارة إلى أنه بعد واقعة منع شابلن من العودة إلى أميركا، قرر النجم الكبير الراحل ألا يعيش هناك أبدا، وفعلا استقر في سويسرا حيث توفي عام 1977. وما يذكر هنا أن المرة الوحيدة التي زار فيها الولايات المتحدة بعد استقراره في سويسرا كانت عام 1972 حيث تسلم جائزة أوسكار شرفية، كما أنه منح في بريطانيا لقب «فارس» (سير) عام 1975.