محكمة النقض الفرنسية تمنع أبوين من تسمية طفلهما «تيتوف»

أعطت للقضاة الحق في تغيير الأسماء التي تكون عبئا على حامليها

TT

أعطى قرار صدر عن محكمة النقض (التمييز) الفرنسية، أمس، إلى القضاة الحق في إلغاء أسماء بعض المواليد من السجل المدني ومنحهم أسماء غيرها إذا رفض الآباء تغيير الأسماء المختارة. وبموجب القرار يحق للقاضي اللجوء إلى إجراء من هذا النوع في حال وجد أن الاسم «سيكون عبئا على حامله» وارتأى أنه «لا يصب في مصلحة الطفل».

بهذا القرار تكون محكمة النقض قد أيدت حكما سابقا لمحكمة الاستئناف في قضية طفل سماه والداه «تيتوف» وخسرا الدعوى رغم أن هناك من يحمل الاسم نفسه. و«تيتوف» هو شخصية مضحكة ابتكرها رسام الكاريكاتير السويسري زيب، عام 1993، وصورها على هيئة كائن له رأس يشبه البيضة وتنبثق منه خصلة شعر واحدة. ثم صار «تيتوف» بطلا شهيرا لسلسلة من الحكايات المصورة. ولقد رفض قاضي النقض المبررات التي قدمها والدا الطفل والقائمة على احترام الحرية الشخصية كواحد من مبادئ الشرعية الأوروبية لحقوق الإنسان. وجاء في الرفض أن الميثاق الدولي لحقوق الطفل يضع مصلحته في المقام الأول.

وللعلم، كانت عمدة البلدة التي تقيم فيها أسرة المولود «تيتوف» قد أبلغت النائب العام بأمر الأبوين اللذين اختارا هذا الاسم لطفلهما. وتقدم النائب بدعوى أمام القضاء وحصل على حكم بتصحيح شهادة الولادة وحذف الاسم الأول منها. ورغم اعتراف القاضي بأن بطل الحكايات المصورة «تيتوف» شخصية لطيفة فإنه أبدى خشيته من أن يتحول حامل الاسم إلى مادة للسخرية بين رفاقه في المدرسة، ثم في علاقاته الاجتماعية والعاطفية عند البلوغ.