انهيار ثلجي في منتجع نمساوي كاد يودي بحياة أمير هولندي

الأمير يوهان فريسو دفن تحت الثلوج 15 دقيقة

الملكة باتريس ملكة هولندا وإلى يمينها الأميرة مابل زوجة الأمير يوهان فريسو عقب صولهما إلى المستشفى الجامعي في إنسبورك للاطمئنان على ابنها (إ.ب.أ)
TT

في الوقت الذي نبهت فيه معظم الولايات الغربية بالنمسا بضرورة الالتزام بحلبات التزلج والابتعاد عن المنحدرات الجبلية المحظورة خشية الانجرافات الثلجية، مبقية على درجة الخطر 4 في سلم من 5، يسود منتجع ليش إم أرلبيرغ السياحي الفخم، منذ ظهر الجمعة حركة غير عادية ووجود كثيف لوسائل الإعلام بسبب حادث انهيار ثلجي عنيف أوشك أن يودي بحياة الأمير يوهان فريسو، الابن الثاني لملكة هولندا باتريس التي هرعت مثلها مثل كل أم جزعة لمستشفى إنسبورك النمساوية للاطمئنان على ابنها الذي لا يزال بوحدة العناية المكثفة.

وكما جاء في بيانات صدرت من القصر الملكي بمدينة لاهاي، ووفقا لتقارير صحافية توالت ولا تزال، فإن الأمير تعرض لانهيار ثلجي أدى لسقوطه ودفنه تحت الثلوج لمدة تراوحت ما بين 15 و20 دقيقة مما عرضه لنقص حاد في الأكسجين وكسور قال البعض إنها في الجمجمة، بينما اكتفى الناطق باسم مستشفى إنسبورك العمومي بالقول إن الأطباء يحتاجون لبضعة أيام للتأكد مما أصاب الأمير الذي وإن كانت حالته مستقرة إلا أنها لم تتعد الخطر، في حين أوضح مدير قسم جراحة الأعصاب في بيان مقتضب صباح أمس أن مشكلة الأمير البادية حتى الآن تتمثل في معاناته من نقص الأكسجين وأن درجة حرارته تدنت إلى 32 درجة مئوية فقط.

من جانبها، سارعت شرطة مدينة ليش مصحوبة بعمدتها لودفيغ موكسل للتأكيد أن الأمير سقط في منطقة خارج تلك المحددة، واصفين إياها بمنطقة شاسعة بمساحة 30 مترا وارتفاع 40 مترا، مشيرين إلى أن مما سارع بإنقاذ الأمير أنه كان ملتزما بلبس خوذة فوق رأسه كما كان بصحبته جهاز إنذار «بييبر» مما سهل تحديد موقعه، خاصة أن رفيقا كان بصحبته سارع للإبلاغ عن الحادث فتوجه فريق طوارئ وطائرة مروحية لنقل الأمير لأقرب مستشفى.

مما يجدر ذكره، أن الأمير فريسو كان الثالث ترتيبا لاعتلاء عرش هولندا بعد شقيقه ولي العهد الأمير ويليام، تليه ابنته، وذلك حتى عام 2004، عندما أعلن تخليه عن حقه بعدما رفضت الحكومة الهولندية الموافقة على زواجه من زوجته الحالية بسبب معلومات مموهة قدمتها عن علاقة سابقة بشقي أردي قتيلا عام 1991 أمام فندق شهير وسط العاصمة أمستردام. وكانت الصحف الهولندية قد سارعت لنبش الحقائق ونشرها مما لم يترك للأمير من خيار سوى قلبه أو العرش، وكان أن اختار قلبه وتزوج حبيبته التي يعيش معها وبنتيهما بالعاصمة البريطانية لندن، حيث يعمل مديرا ماليا بشركة معروفة بتوفير اليورانيوم المخصب.

من جانبها، أبدت قطاعات واسعة من المجتمع النمساوي اهتماما كبيرا بالحادث متمنية للأمير عاجل الشفاء، خاصة أن الأسرة الملكية الهولندية دأبت سنويا على اختيار منتجع ليش بإقليم فورالبرغ النمساوي مقرا لعطلتها الشتوية ولممارسة رياضة التزلج على الجليد.