بروفسور ألماني يراقب امتحانات طلابه بالفيديو

«ووترغيت جامعية»

TT

فرض الرقابة على الناس في حياتهم اليومية كان من صلب نشاط «دولة الرقابة» في ألمانيا الشرقية السابقة، لكن الرقابة التي فرضها أستاذ، من جامعة روستوك الشرقية، بعد 20 سنة على سقوط جدار برلين، كانت بغرض مكافحة الغش في الامتحانات.

الأستاذ المذكور اعترف بأنه يستخدم كاميرات الفيديو في مراقبة الطلاب أثناء أدائهم لامتحانات مادة الرياضيات في قسم العلوم الاقتصادية في جامعة روستوك. وقال البروفسور: إنه لم يكن يعلم بأن فرض الرقابة أثناء الامتحانات، باستخدام الكاميرات، ممنوع في الجامعات الألمانية.

وحسب اعتراف الأستاذ فإنه كان يجد صعوبة في مراقبة طلابه، الذين يبلغ عددهم 120 طالبا، بمفرده، وتفتق ذهنه عن فكرة استخدام كاميرات الفيديو، ومن ثم تدقيق أجواء الامتحان لاحقا على التلفزيون، بسبب تعذر مراقبة هذا الحشد من الطلبة بعينين فقط.

صحيفة «شفيرينر فولكستسايتونغ»، التي نقلت الخبر، قالت: إن الجامعة مقتنعة بحجة الأستاذ، واكتفت لذلك بتوجيه اللوم إليه، كما أن«الحادثة» ستبقى داخل إطار الحرم الجامعي ولا يمكن للسلطات أن تتدخل فيها.

المشكلة هي أن الطلاب، حال معرفتهم بقضية المراقبة بالفيديو، قدموا احتجاجا رسميا إلى رئاسة الجامعة، وطالبوا بإلغاء نتائج الامتحان. ويبقى أن تعرف رئاسة الجامعة من الأستاذ منذ متى يستخدم الكاميرات في المراقبة على الامتحانات، لأن ذلك قد يعني إلغاء نتائج عدة امتحانات، بل إن من الممكن أن تتأثر نتائج الامتحانات في السنة الماضية، وهذا ما قد يعقد الأمور كثيرا.

يبقى أن نشير إلى أن رقابة «ووترغيت جامعة روستوك» على الطلاب انكشفت في الامتحان الأخير بسبب شكوى إحدى الطالبات من صوت آلة ما، يعرقل تفكيرها، وتأديتها للامتحان، اتضح بعد ذلك أن الصوت صادر عن جهاز فيديو يستلم الصور من عدة كاميرات بثها الأستاذ «نيكسون» في القاعة.