كرّمت بريطانيا ذكرى الزيارة المفاجئة التي قام بها مالكولم إكس، داعية الحقوق المدني الأميركي الراديكالي الأسود، الذي اعتنق الإسلام، واغتيل بعد تسعة أيام من عودته إلى الولايات المتحدة عام 1965. وتجسّد التكريم بلافتة دائرية تذكارية زرقاء اللون تحمل اسمه في ضاحية سميذيك، الواقعة غربي مدينة برمنغهام، كبرى مدن وسط إنجلترا.
إكس زار برمنغهام ومحيطها إبّان فترة تصاعد الحساسيات العرقية والعنصرية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. وحسب الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الذي نقل النبأ، فإنه أعطى مقابلات صحافية في شارع مارشال، بسميذيك، بينما كانت نسوة من البريطانيات البيض من سكان المنطقة ناشطات في حملة تحض المجلس المحلي على شراء مجموعة من المساكن لئلا يستحوذ عليها المهاجرون السود أو الآسيويون.
زيارة إكس إلى سميذيك في فبراير (شباط) من عام 1965 التي فاجأت للسكان المحليين، جاءت بعدما خطب في أول مؤتمر عام لـ«مجلس المنظمات الأفريقية» بالعاصمة البريطانية لندن. واختير مكانا للافتة التذكارية الزرقاء جدار مبنى في شارع مارشال قرب مكان المقابلات الصحافية التي أجراها.
ومما يذكر أن إكس اغتيل رميا بالرصاص عندما بدأ إلقاء خطاب في قاعة أودوبون بحي هارلم في نيويورك، ولقد أخلي سبيل توماس هايغان، الرجل الوحيد الذي اعترف بدوره في جريمة الاغتيال، بسند كفالة من أحد سجون نيويورك عام 2010.