الشمس تجدد تعامدها على وجه رمسيس الثاني في معبده

السياح جنوب أسوان احتفلوا بها فجر أمس.. ووزارة الآثار اكتفت بشعار «زُر مصر»

TT

تحت شعار «زُر مصر»، شاهد عدد من السائحين الأجانب فجر أمس (الأربعاء) ظاهرة تعامد الشمس على وجه الفرعون «رمسيس الثاني» في معبده، الذي يحمل اسمه في مدينة أبو سمبل، جنوب أسوان، وهي من الظواهر الفلكية التي تحدث مرتين في العام، تحديدا يومي 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول).

هذا، وتسببت الأحداث التي شهدتها وتشهدها مصر بإلغاء احتفال كانت تعتزم وزارة الآثار تنظيمه، بالتعاون مع محافظة أسوان، مكتفية بهذا الشعار وتنظيم ندوة متخصصة. بالإضافة إلى تقديم عروض فنية لفرق أسوان للفنون الشعبية في ساحة المعبد، وفيلم تسجيلي وعرض للصوت والضوء يحكي قصة إنقاذ معبدي أبو سمبل من الغرق في ستينات القرن الماضي، بالتعاون مع «اليونيسكو».

الشعار الذي رفعته الوزارة والمحافظة هدفه جذب الحركة السياحية لمصر، بينما حرص على الاحتفال عدد من السياح لا يقارن بالآلاف التي كانت تشهد الظاهرة في الأعوام الماضية. وبالتعاون مع السفارة الإيطالية في القاهرة أقيمت ندوة بمتحف النوبة في مدينة أسوان تحت عنوان «الملامح التاريخية والفلكية لظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل»، شارك فيها عدد من علماء الآثار العالميين المتخصصين في علم الآثار المصرية «الفرعونية»، بينهم 6 علماء شاركوا في إنقاذ المعبدين. ونُظم معها معرض مصوّر عن مساهمات الجانب الإيطالي في إنقاذ معبد أبو سمبل خلال القرن الماضي.

استغرق التعامد نحو 24 دقيقة قطعت خلالها أشعة الشمس مسافة 60 مترا داخل المعبد لتصل إلى صالة قدس الأقداس، معلنة عن بداية شهر «شمو»، وهو بداية موسم الحصاد عند المصريين القدماء، وتعامدت على وجه تمثال «رمسيس الثاني»، وتلاها تعامد بشكل أقل على تمثالين يجاورانه، ولم تتعامد على الرابع، وهو «بتاح» الذي كان يعتبره الفراعنة معبود «الظلمة». وحسب مسؤولي وزارة الآثار، ترتبط هذه الظاهرة لدى المصريين القدماء ببداية فصلي الصيف والشتاء من كل عام، وتعد بمثابة تحفيز لهم على زراعة الأرض وحصاد محصولها.