تتويج البقرة «فالانتين» نجمة للمعرض الزراعي السنوي في باريس

وزنها 800 كيلوغرام.. وصورها تملأ الجدران وأنفاق المترو

البقرة «فالانتين».. نجمة العام في المعرض الزراعي الدولي بباريس
TT

عمرها 7 سنوات، ووزنها 800 كيلوغرام، ولونها رمادي فاتح، واسمها «فالانتين». وقد اختار القائمون على «الصالون الزراعي الدولي» صورة البقرة «فالانتين» لتزيين ملصق الدورة 49 من المعرض الشهير الذي يفتح أبوابه، اليوم، في باريس، ويستمر حتى 4 مارس (آذار) المقبل.

جاءت «فالانتين» من مسقط رأسها في قرية سويش، بجبال البيرينيه، على الحدود الجنوبية الغربية لفرنسا مع إسبانيا. وهي تمثل 5 آلاف رأس من مختلف أنواع الماشية التي تشارك في المعرض. وبهذه الصفة، تحولت البقرة ذات الأذنين الداكنتين والقرنين المقوسين إلى نجمة يتزاحم المصورون لالتقاط صورها ويقف الصحافيون، منذ أمس، بالطابور لكي يفوزوا ببضع عبارات من المزارع فرانسيس إستاديو، مالكها ومربيها.

ما يذكر أنه منذ تأسيس «الصالون الزراعي» في أواسط ستينات القرن الماضي، دأب هذا الحدث السنوي على اختيار حيوان يتميز بالجمال والفائدة لكي يكون الفأل الحسن لكل واحدة من دوراته التي يحضرها مئات الآلاف من الزوار ويتسابق السياسيون على ارتيادها. وهم يحرصون على ذلك بصورة خاصة في مواسم الانتخابات الرئاسية، بأمل كسب أصوات المزارعين ومربي الماشية والدواجن الذين يشكلون الثقل الحقيقي للناخبين الفرنسيين في الأرياف.

ولكن، لئن كانت «فالانتين» لا تجيد تمييز الصغير عن الكبير، فإن مربيها وزوجته يعدان لالتقاط الصور مع الرئيس اليميني الحالي، نيكولا ساركوزي، ومنافسه المرشح الاشتراكي، فرانسوا هولاند، وباقي الطبقة السياسية والوزراء الذين سيزورون «الصالون الزراعي»، حتما، طالبين «البركة» من البقرة الحلوب. ورغم ثقل «فالانتين» وبطء خطواتها وهي تتدحرج من الشاحنة، التي جاءت بها من الجنوب، ثم تتهادى في طريقها إلى الحظيرة التي خصصت لها في المعرض، فإنها تعتبر بقرة متوسطة الوزن والحجم. وقد أمضى مربيها عدة أشهر في تحضيرها لرحلة باريس، حيث ستفارق، للمرة الأولى، العجول الـ4 أولادها، وأصغرهم «جيبسي» البالغ 6 أشهر من العمر. ثم إنها ليست غريبة على أجواء المعارض والمنافسات، بل فازت بأكثر من جائزة ولقب، الأمر اللائق بسليلة الثور «رولييف»، والدها المعروف بقدراته الهائلة على التخصيب، و«بريميفير» والدتها التي تعتبر من أفخر أنواع الأبقار الغاسكونية.