«لصوص شرفاء» في إقليم كردستان العراق

TT

كما في الأفلام والروايات الرائجة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، والتي قرأها الملايين من الأجيال السابقة، ظهر في إقليم كردستان العراق «لصوص شرفاء»، على طريقة روبن هود.

فقد نقل موقع «سبة ي» الكردي بمدينة السليمانية أن «لصوصا دخلوا الأسبوع الماضي منزلا بمدينة قلعة دزة الحدودية في كردستان العراق بقصد سرقته. لكنهم عندما اكتشفوا أن أصحاب المنزل لا يملكون شيئا يستحق السرقة، وضعوا مبلغ 500 دولار أميركي فوق منضدة التلفزيون، وتركوا رسالة كتبوا فيها «نحن لصوص، جئنا لكي نسرق المنزل، لكن تبين لنا أنكم فقراء، ولذا تركنا لكم هذا المبلغ الذي سرقناه اليوم من مكان آخر عله يعينكم».

ومما يذكر أنه على الرغم من الانتعاش الاقتصادي في إقليم كردستان عموما والانحسار الواضح في عدد جرائم السرقة خلال السنوات الأخيرة، فإن ظاهرة السرقة عادت تظهر مجددا في مدن الإقليم. ويعزو الباحثون والخبراء الاجتماعيون أسباب عودة السرقات في كردستان العراق إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وقصور الدخل الفردي عن تأمين الحاجات الإنسانية اليومية، خاصة مع تحول مجتمع الإقليم إلى مجتمع استهلاكي صرف، يعتمد معظم أفراده على رواتب وظائف الحكومة في ظل غياب المشاريع والخطط الاستراتيجية لإنهاض الاقتصاد المحلي.