اتهامات لـ«بي بي سي» بمحاباة الملكة

في خطوة غير مألوفة

TT

جرت العادة أن تتعرض هيئة الإذاعة البريطانية الـ(بي بي سي)، ولا سيما من الأوساط البريطانية المحافظة، لتهم من نوع الراديكالية السياسية والانحياز المبطن أو المستتر لفكرة الحكم الجمهوري، لكن الجديد بالأمس هو اتهام الـ«بي بي سي»، بصورة غير مسبوقة، بمحاباة الملكة إليزابيث (الثانية)، والأسرة المالكة عموما.

صحيفة «الديلي تلغراف» المحافظة نشرت أمس تقريرا جاء فيه أن معدي فيلم عن الملكة إليزابيث بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لتوليها العرش يواجهون انتقادات لرفضهم السماح لأصوات مناوئة للملكة بأن تظهر في الفيلم، ويعتبر المنتقدون أن التعتيم على مثل هذه الأصوات يشكل انحيازا ومحاباة فاقعين.

وحسب تقرير الصحيفة فإن أحد منتجي الفيلم، وهو بعنوان «أغنية اليوبيل الماسي للملكة»، الذي سيبث تلفزيونيا على قناة الـ«بي بي سي» الأولى، قال لأحد الصحافيين في أستراليا إن ظهور رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد في مقابلة ضمن الفيلم لن يكون ملائما، وأردف: «إنها مؤيدة للحكم الجمهوري»، وبالتالي لن تكون المقابلة معها مناسبة لـ«توجهات الفيلم الإيجابية» إزاء الملكة. ثم استطرد المنتج المذكور: «لسنا على استعداد لسماع كلمة شخصية سيئة تقال ضد الملكة».

ووفق «الديلي تلغراف»، جاء هذا الأخذ والرد بين المنتج والصحافي خلال رسالتين إلكترونيتين متبادلتين جرى تسريبهما إلى جماعة «ريبابليك» المناوئة للحكم الملكي البريطاني، ولقد اتهمت الجماعة الـ«بي بي سي» بممارسة الرقابة.