صدور الجزء الثاني من «نساء الديكتاتور» في باريس

حكايات زوجات الخميني وبن لادن وصدام وميلوسوفيتش وكاسترو

في الجزء الجديد تواصل ديان دوكريه رحلتها المثيرة التي تخبر القارئ بأن الرجال الذين خافت منهم شعوب كاملة كانوا، أحيانا، عشاقا وديعين في حضرة النساء
TT

بعد النجاح غير المتوقع لكتاب صدر في باريس، قبل سنة، بعنوان «نساء الديكتاتور»، قامت المؤرخة الفرنسية الشابة ديان دوكريه بجولات في عدد من البلدان، من كوريا الشمالية إلى صربيا والشرق الأوسط وكوبا، لكي تنشر جزءا ثانيا من الكتاب الذي يصدر، هذا الأسبوع، عن منشورات «بوكيت». ويتضمن الجزء الجديد وقائع حياة مجموعة من السيدات اللواتي عشن في ظل زعماء وقادة اشتهروا بالهيمنة والاستبداد، أمثال كاسترو وكيم إيل سونغ وميلوسوفيتش وصدام حسين والخميني وبن لادن.

في الجزء السابق، تناولت المؤرخة بأسلوب صحافي مشوق تفاصيل وأسرار حياة النساء في قصور زعماء ديكتاتوريين من أمثال هتلر وموسوليني وستالين وماو تسي تونغ وبوكاسا وتشاوتشيسكو وزين العابدين بن علي. وتصادف أن قامت الثورة التونسية بعد أسبوعين من صدور الكتاب الذي تضمن فصلا مطولا عن ليلى بن علي، الزوجة المتنفذة للرئيس، التي كانت، بدورها، تحكم في قصر قرطاج. ووجدت الصحافة في الكتاب مادة تخدم الأحداث الراهنة فظهرت عشرات الصفحات عنه وعما ورد فيه.

في الجزء الجديد تواصل ديان دوكريه رحلتها المثيرة التي تخبر القارئ بأن الرجال الذين خافت منهم شعوب كاملة كانوا، أحيانا، عشاقا وديعين في حضرة النساء. وتقول إنها اختارت ستة زعماء لعبوا دورا لا في بلدهم فحسب بل في منطقتهم والعالم، في مرحلة معينة من التاريخ. ومن هؤلاء الإمام الخميني، الذي تشير الكاتبة إلى أنه، رغم هالته بين أتباعه في إيران، كان يساعد زوجته في غسل الصحون لكي يوفر عليها التعب. أما الزعيم الكوبي فيدل كاسترو فكان يلعب بالسيارات الصغيرة في مكتبه أمام عشيقاته، ومن بينهن الممثلة الأميركية الحسناء أفا غاردنر التي كانت تقيم في الطابق الثاني من فندق «ناسيونال» في هافانا. وعن صدام حسين تكتب المؤلفة أنه موزع بين نزق ابنه عدي وبين دفاع زوجته ساجدة عن ابنها البكر رغم كل ما كان يرتكبه من حماقات. كما خصصت صفحات مطولة للحديث عن باريسولا، العشيقة السرية اليونانية الأصل للرئيس العراقي الأسبق، التي نشرت حكايتها معه بعد سقوطه.

وإذ يؤكد الكتاب أن زوجات الخميني وصدام لم يقتربن من السياسة فإنه يصف مرجانة ماركوفيتش، زوجة الزعيم الصربي السابق ميلوسوفيتش، بأنها كانت حيوانا متعطشا للسلطة، كما كانت زوجات بن لادن أشبه بالجواري المطيعات، ومنهن زوجته الأخيرة أمل التي ربطت مصيرها بمصيره بشكل يعيد إلى الذهن سيرة ماغدا غوبلز، زوجة وزير الدعاية النازي الشهير.