فأر يثير الذعر داخل عربة قطار أثناء رحلته من القاهرة للإسكندرية

طرد الركاب واستمتع بالدفء بمفرده

TT

خالف فأر قواعد «العِشرة» التي درج عليها أقرانه من الفئران، والتي تقضي بعدم إزعاج ركاب القطارات في مصر، والاكتفاء بالتلصص عليهم من الجحور الخفية في العربات إلى أن يصلوا إلى محطاتهم بأمان.

الفأر المخالف نسي هذه القواعد، وتسلل إلى إحدى عربات القطار الفاخرة مساء أمس في رحلة من القاهرة إلى الإسكندرية، وبدأ يتنزه تحت الكراسي متمسحا في أرجل الركاب. وللوهلة الأولى ظنه أحدهم مجرد قط أليف، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة عند صراخ إحدى الراكبات «فار.. فار.. عض إصبعي». ووسط الهرج والمرج الذي عم ركاب العربة، قفز الفأر على أحد المقاعد، بينما هرب عدد من الركاب إلى العربة المجاورة التي كانت غير مدفأة.

بدأت الواقعة في التاسعة من مساء الخميس أثناء رحلة القطار الإسباني الفاخر من القاهرة للإسكندرية، فبعد إقلاعه بلحظات فوجئ الركاب بفأر ضخم يهاجمهم في العربة رقم 2 ويقفز على المقاعد ويثير حالة من الذعر بينهم، خاصة الأطفال، الذين أصيبوا بحالة من البكاء الهستيري بسبب الخوف، وهو ما حدا بالركاب إلى الخروج للعربة المجاورة، والتكدس في الأماكن الفاصلة بين العربات وهي أماكن غير مكيفة، وسط موجة الصقيع التي تضرب مصر هذه الأيام.

وقال محمد حسن، أحد الركاب، إنه توجه لمسؤول النظافة في القطار وطلب منه التصرف، لكن المسؤول الذي كان مستلقيا على أحد المقاعد أجابه «هنعمل إيه يعني يا أستاذ؟!.. على العموم إن شاء الله لما ييجي الرئيس الجديد هيجيب عربات جديدة!».. فسأله «تقصد رئيس الهيئة؟»، فرد العامل «لأ.. أقصد رئيس الجمهورية!»، رافضا الانتقال معه للعربة التي هاجمها الفأر.

ولاحقا، حرر عدد من الركاب محضرا بالواقعة في قسم شرطة سيدي جابر ضد هيئة نقل الركاب فور وصولهم للإسكندرية، مشيرين إلى أنهم كادوا يتجمدون من البرد، بينما استمتع الفأر بالتكييف واحتل العربة المدفأة بمفرده.