عثرت بعثة المركز المصري - الفرنسي بمعابد الكرنك في مدينة الأقصر بصعيد مصر، على كشف أثري مهم لم يكن معروفا لدى الأثريين من قبل، وهو عبارة عن اسم ملك فرعوني جديد منقوش بالكتابات الهيروغليفية الغائرة داخل خرطوش ملكي.
وأرجع وزير الدولة لشؤون الآثار، الدكتور محمد إبراهيم، تاريخ هذا الملك إلى عهد الأسرة السابعة عشرة الفرعونية، التي شهدت احتلال الهكسوس لمصر، وكانت نهايات طردهم منها على يد أوائل ملوكها. وتابع إبراهيم: «الكشف يظهر اسم الملك لأول مرة في التاريخ المصري القديم وهو (سن نخت ان رع)»، لافتا إلى أن البعثة أثناء إجرائها لأعمال ترميم معابد الكرنك كشفت خلال أعمال الحفائر بالمنطقة الواقعة إلى الشمال من معبد «آمون رع» عن باب من الحجر الجيري يرجع إلى عصر الأسرة السابعة عشرة، وهو ما سوف يساعد في كشف التسلسل التاريخي لملوك هذه الأسرة. ودعا الوزير إلى استمرار أعمال الحفائر بالمنطقة للكشف عن باقي العناصر المعمارية التي تخص هذا الملك مع استمرار أعمال التوثيق الأثري الجارية.
بدوره، قال منصور بريك مدير عام آثار مدينة الأقصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الملك لم يكن مهتما بتدوين اسمه كثيرا في المقابر والمواقع التاريخية، لكون البلاد وقتها كانت في حرب مع الهكسوس، وكانت تشغلها الحروب، فلم يكن يهتم بتفاصيل حياته الملكية. وفي بيان لوزارة الآثار، أمس، أكد الوزير المصري أن الكشف يعد أول اكتشاف من أعمال هذا الملك، حيث جاء في النص أنه أنشأ منشآت للإله آمون في الكرنك بالحجر الجيري الذي قطعه من طرة.