سياح وباحثون يجلبون نباتات غريبة إلى القطب الشمالي

61% من هذه البذور المجلوبة لنباتات تعيش في المناطق الباردة

TT

قال علماء من أكثر من دولة إن السائحين والباحثين جلبوا أنواعا غريبة من النباتات إلى منطقة القطب الشمالي، وإن هذه النباتات قد تهدد الطبيعة الفريدة لهذه المنطقة من دون أن يدري العلماء والسائحون.

وقال الباحثون في دراستهم، التي نشروا نتائجها أمس الاثنين في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم: إن الكثير من الباحثين الذين يقومون برحلات استكشافية، أو السائحين الذين يقضون عطلاتهم في هذه المنطقة، يحملون في أمتعتهم بذور نباتات مناطق أخرى من العالم، وهو ما قد يؤدي إلى استيطان هذه البذور هذه المناطق إذا توافرت الظروف المناسبة لذلك، وهو ما قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي في المنطقة حسبما حذر الباحثون الذين أشاروا إلى أن ظاهرة التغير المناخي قد تساعد على ذلك.

وقال الباحثون: إن نبات العنقود الزهري استقر في إحدى مناطق القطب الشمالي بسبب هذا الجلب من الخارج على أيدي السائحين أو الباحثين.

وحصر الباحثون تحت إشراف ستيفن شون، من جامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا، عدد بذور النباتات التي جلبها زائرو منطقة القطب الشمالي من السائحين والباحثين خلال صيف 2007 - 2008 في ملابسهم وأحذيتهم وحقائبهم.

وحسب العلماء فإن أكثر من 33 ألف سائح، بمن معهم من أطقم شركات السياحة ونحو 7 آلاف باحث، بمن فيهم المساعدون، زاروا المنطقة في تلك الفترة.

وعلى الرغم من قلة عدد الباحثين، مقارنة بالسائحين، فقد جلبوا كمية أكبر من بذور النباتات الغريبة؛ حيث بلغ معدل ما جلبه الباحث الواحد نحو 10 بذور.

وقال الباحثون إن نحو 61% من هذه البذور المجلوبة هي بذور لنباتات تعيش في المناطق الباردة التي تنمو فيها نباتات قادرة على العيش في المناطق القطبية.