السلطات النمساوية تفتح التحقيق في ملف ناتاشا كامبوشا

يقال إنها أنجبت طفلة خلال سنوات حبسها من الخاطف

TT

أمر البرلمان النمساوي بإعادة فتح ملف قضية ناتاشا كامبوشا، الشابة النمساوية التي أثارت الرأي العام العالمي عام 2006، عندما تمكنت من الهرب من رجل خطفها وعمرها 10 سنوات وأبقاها حبيسة طيلة 8 سنوات.

وكانت السلطات بوزارة الداخلية قد أعلنت إغلاق ملف القضية، بدعوى اكتمال التحقيقات، لكن أثار زعيم سياسي القضية ثانية بإعلانه أن لناتاشا طفلة أنجبتها من خاطفها. ومن ثم اتضح أن شرطيا حاول التحقق من ذلك الأمر، وأنه طلب من مدرسة طفلة، والدتها شقيقة الصديق الوحيد للخاطف، مساعدته في الحصول على الحمض النووي للتأكد أن الطفلة ليس ابنة ناتاشا، فما كان من إدارة المدرسة إلا أن رفعت الأمر للسلطات المعنية، مما أعاد القضية للسطح وسط ملابسات جديدة وتناقضات واتهامات لممثلي الاتهام بتجاهل كثير من النتائج.

وكانت ناتاشا قد قضت سنوات الحبس في قبو بناه خصيصا بمساحة قدرت بنحو مترين في مترين له باب فولاذي وغلفه بعازل للصوت، ثم بعد سنوات سمح لها بقضاء أوقات معه على سطح الأرض، بل حكت أنهما تسوقا أكثر من مرة معا، حيث حاولت لفت انتباه بعض المارة دون جدوى.

وكان الخاطف، وهو مهندس يسكن وحيدا في منزله على بعد مسافة نصف ساعة بالسيارة من العاصمة فيينا، قد رمى بنفسه أمام قطار أنفاق منتحرا عندما اكتشف هروبها، مما حال دون الكشف عن كثير من خبايا تلك القضية التي لم يتوفر لها غير شاهدة عيان وحيدة، هي رفيقة لكامبوش كانت بصحبتها وهما في طريقهما للمدرسة، وحكت أن رجلا يقود حافلة صغيرة بيضاء أجبر ناتاشا على الركوب معه.

ناتاشا، التي حاولت العودة للحياة كشابة، بعد فترة نالت فيها الكثير من الرعاية النفسية والمساعدات، نجحت في العمل لفترة كمقدمة لبرنامج حوارات تلفزيوني استضافت فيه عددا من مشاهير المجتمع، كما نشرت كتابا، بينما ظلت ترفض الحديث عن خصوصيات حياتها مع الخاطف، مثيرة حيرة عندما اشترت بيته بحجة أنه جزء من عمرها.