لمعرفة سبب غرق «تايتانيك».. فتش عن دور القمر

لقطة سينمائية من غرق «تايتانيك»
TT

صدق أو لا تصدق، بعد مرور 100 سنة على كارثة غرق سفينة الركاب الشهيرة «تايتانيك» اكتشف علماء سببا استثنائيا، وقد لا يخطر على البال، لغرقها هو «القمر».

المعروف، طبعا، من سياق الأخبار أو الفيلم العالمي الناجح الذي أنتج عن الكارثة وحمل اسم السفينة الضخمة، أن السفينة غرقت قبل 100 سنة بعد اصطدامها بجبل جليدي. ولكن وكالة «رويترز» للأنباء نقلت أمس خبرا مفاده أن العالم الفيزيائي الأميركي دونالد أولسون، من جامعة تكساس بالولايات المتحدة، وفريقه من علماء الفلك، اكتشفوا دورا مؤثرا ومباشرا للقمر في غرق الـ«تايتانيك»، ونقلت عن أولسون قوله إن «صلة القمر قد توضح كيف يتأتى لعدد كبير من الجبال الجليدية بشكل استثنائي أن تدخل في مسار (تايتانيك)». وحسب كلام أولسون ، فإن جبال الجليد عند جزيرة غرينلاند - بشمال المحيط الأطلسي حيث غرقت السفينة - من النوع الذي ارتطمت به الـ«تايتانيك» تعلق عادة في مياه شمال الأطلسي قبالة شبه جزيرة لابرادور وجزر نيوفاوند لاند بكندا، ولا تستأنف تحركها جنوبا حتى تذوب بدرجة كافية فتطفو أو يحررها ارتفاع المد.

وهنا تساءل أولسون، كيف يمكن أن يكون مثل هذا العدد الكبير من الجبال الجليدية قد تحرك جنوبا ليملأ الممرات الملاحية جنوب نيوفاوند لاند في تلك الليلة (14 - 15 أبريل «نيسان» 1912) واستنتج أولسون، في نظريته التي ستنشر في عدد أبريل من مجلة «سكاي آند تلسكوب» أن حدثا نادرا وقع يوم 4 يناير (كانون الثاني) 1912 عندما وقف القمر والشمس بطريقة تعزز جاذبية كل منهما للآخر. وفي الوقت نفسه كان القمر في يناير أقرب ما يكون إلى الأرض خلال 1400 سنة، وحدث اقترابه في غضون ست دقائق من اكتماله بدرا، وعلاوة على ذلك كانت الأرض أقرب إلى الشمس في اليوم السابق.

وبالتالي، كما يقول العالم الأميركي «زاد هذا الوضع من قوة مد القمر على محيطات الأرض إلى الحد الأعلى.. وهذا أمر جدير بالملاحظة».

وخلص في بحثه إلى أنه للوصول إلى الممرات الملاحية بحلول منتصف أبريل فإن الجبل الجليدي الذي أصاب «تايتانيك» لا بد أن يكون قد انفصل عن غرينلاند في يناير عام 1912، ولا سيما، حسب كلام أولسون، أن ارتفاع المد الذي نتج عن مجموعة من الأحداث الفلكية الغريبة يكفي لإزاحة الجبال الجليدية وجعلها تطفو بما يكفي للوصول إلى الممرات الملاحية بحلول أبريل.