شريكة حياة المرشح الرئاسي الفرنسي هولاند «مصدومة» من صورتها على غلاف «باري ماتش»

المجلة أزاحت فاليري ترييرفيلر عن قرارات التحرير ولم تبلغها بالنشر

ترييرفيلر مع هولاند على غلاف «باري ماتش»
TT

كتبت الصحافية الفرنسية، فاليري ترييرفيلر، «تغريدة»، أمس، عبر صفحتها على موقع «تويتر» الإلكتروني، عبرت فيها عن استنكارها لنشر صورتها على غلاف العدد الأخير، الصادر أمس، من مجلة «باري ماتش» الباريسية الشهيرة. وكانت ترييرفيلر قد عملت عدة سنوات مسؤولة عن القسم السياسي في المجلة قبل تحويلها إلى الصفحات الثقافية، وبالتالي، حرمانها من المشاركة في اجتماعات التحرير. وجاء النقل حفاظا على صدقية المجلة، لكون الصحافية شريكة حياة المرشح فرانسوا هولاند الذي يخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الاشتراكي.

ترييرفيلر كتبت في التغريدة: «أي صدمة أن أرى صورتي على غلاف المجلة التي أعمل فيها». وأضافت أنها تشعر بالغضب لاستخدام الصورة من دون إذن منها، ومن دون إخطارها بالنشر مسبقا. وفي الصورة تظهر ترييرفيلر جالسة بجوار هولاند في تجمع انتخابي، وكتب في العنوان الرئيسي: «فاليري.. عنصر الجاذبية لدى فرانسوا هولاند»، كما حملت عنوانا أصغر معناه أن العدد يتضمن تفاصيل قصة الحب التي تجمع بينهما، بمناسبة صدور كتاب جديد عن زوجات مرشحي الرئاسة في فرنسا.

وعملت ترييرفيلر مع «باري ماتش» لأكثر من 22 سنة. وبعد إعلان هولاند ترشحه للرئاسة، رسميا، في الخريف الماضي، سارعت إدارة المجلة إلى التوضيح بأنها توصلت إلى اتفاق مع الصحافية يقضي بأن لا تشارك في «الحياة الجماعية» لما يسمى بـ«مطبخ التحرير»، كالاجتماعات اليومية واختيار صور الأغلفة وعناوينها، لحين انتهاء الحملة الانتخابية. ويومها قالت ترييرفيلر إن القرار لا يشكل شكا فيها بل اعتراف بكونها ما عادت مجرد صحافية في المجلة، بل غدت مادة تصلح للنشر.

ولكن يبدو أن شريكة هولاند لم تكن تتصور أن تتعامل «مجلتها» مع أسرار حياتها الخاصة كما تتعامل مع أخبار وخفايا بقية السياسيين والمشاهير. ففي التفاصيل، أشارت إلى حياتها كزوجة سابقة لأستاذ جامعي أنجبت منه 3 أولاد، لكنها تركته بعد توطد علاقتها مع هولاند، الذي كان مرتبطا (كما هو معروف) بسيغولين روايال، رفيقته في النضال وواحدة أبرز قيادات الحزب والمرشحة السابقة للرئاسة. وقد انفصل الاثنان بعد ربع قرن من الحياة المشتركة أنجبا خلالها 4 أولاد هم اليوم في سن الشباب.