محتال ألماني يبيع الشوكولاته عبر الإنترنت على أنها «آي فون»

روسي الأصل.. ويحمل اسم أعظم حراس المرمى في العالم

TT

تسأل آخر نكتة «إلكترونية» رائجة في ألمانيا: ما هو الجامع بين الشوكولاته والـ«آي فون»؟ ويأتي الرد أن كليهما يحفز على إفراز هرمون السعادة (السيروتونين) في الدم. ولكن بيع محتال ألماني للشوكولاته عبر الإنترنت على أنها جهاز «آي فون»، حفز على إفراز «الأدرينالين»، هرمون الانفعال، بكثرة في دماء عشرات المخدوعين.

الشاب الألماني ياشين (28 سنة) من مدينة بون، عاصمة ألمانيا الغربية السابقة، باع العشرات من أجهزة «آي فون» على صفحات موقع «إي باي» بأسعار مغرية، لكنه كان يرسل إلى المستلم قطعة شوكولاته من حجم جهاز «آي فون» بالضبط داخل علبة البريد. وحسب مصادر الشرطة، حقق المحتال الشاب ثروة صغيرة من مبيعات الشوكولاته «الإلكترونية» قبل أن يسقط في كمين محكم. ومن ثم، يمثل اليوم أمام المحكمة بتهمة النصب والاحتيال من خلال الشبكة الإلكترونية (الإنترنت).

الشاب وهو ألماني من أصل روسي، كان يعرض الجهاز المرغوب من طراز «آي فون 4» بسعر مغر لا يزيد على 420 يورو، ويجلس منتظرا للمزايدات بصبر إلى أن يستقر رأيه على بيع الجهاز لأحد الضحايا. وإمعانا في الاحتيال كان ياشين يرسل بقطعة الشوكولاته داخل علبة جهاز «آي فون» حقيقية، ولكنه كان يعطي عنوانا خاطئا على العلبة لكي يتجنب ملاحقة الشرطة، غير أنه لسوء طالعه باع أحد الأجهزة إلى الشاب جوستين، وهو من مدينة كولون القريبة (25 كلم عن بون)، ولقد تعرف موظف البريد في بون على المرسل عندما استفسر الشاب المخدوع ووالده منه عن صفة المحتال. وعلى الأثر، زار جوستين ووالده، الشاب المحتال ياشين، وقرعا الجرس في باب شقته، ويقول الأب إن الشاب جاءهم من الباب الخلفي للبناية وسلمهما جهاز «آي فون» حقيقيا، معتذرا عن «الخطأ في الرزم».

الشرطة، من جانبها، لم تقتنع بعذر الخطأ في الرزم، خصوصا أن الكثير من المواطنين الألمان اشتكوا عند الشرطة من تسلمهم أجهزة «آي فون» الحلوانية. وبالتالي، كلفت الشرطة أحد رجالها بشراء جهاز جديد من الأجهزة المعروضة في «إي باي»، وقادتهم بصمات الأصابع، التي وجدت على العلبة، وعلى قطعة الشوكولاته، إلى الرجل الذي يحمل اسم أعظم حارس مرمى في تاريخ كرة القدم.. ليف ياشين.