بلجيكا مصدومة بعد كارثة اصطدام حافلة الأطفال

مقتل أكثر من 20 طفلا في حادث مروري بجنوب سويسرا

فرق الإغاثة السويسرية تعمل عند النفق حيث وقع الحادث الكارثي لحافلة الأطفال (إ.ب.أ)
TT

هزت الصدمة كلا من بلجيكا وسويسرا أمس بعد كارثة اصطدام حافلة بلجيكية كانت تقل أطفالا في رحلة تزلج إلى جنوب سويسرا. وأفادت آخر التقارير بعد ظهر أمس أن عدد القتلى بلغ 28 بينهم 22 طفلا، وأن ثلاثة أطفال آخرين في حالة غيبوبة. وفي حين أعلنت بلجيكا الحداد الوطني العام، أمس، التقى ملك بلجيكا ألبير الثاني مع زوجته باولا عائلات الضحايا في قاعدة ملزبروك العسكرية. وعلّق رئيس وزرائها اليو دي روبو بالقول: «إنه يوم مأساوي لبلجيكا».

وقعت الكارثة عند بلدة سيير في إقليم (كانتون) الفاليه بجنوب سويسرا، وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الحافلة التي كان على متنها 52 راكبا كانت تسير في اتجاه مدينة سيون، عاصمة الفاليه، حين انحرفت عن مسارها لسبب مجهول حتى اللحظة، وصدمت في الساعة 21.15 بالتوقيت المحلي حافة نفق.

الحافلة كانت تقل تلاميذ صغارا من مدرستين بلجيكيتين أتوا من منطقة انيفييه، في إقليم الفاليه، حيث امضوا عطلة للتزلج في طريق عودتهم إلى بلادهم. ووفق بيان للشرطة كان الاصطدام عنيفا جدا، وتضرّرت مقدمة الحافلة لدرجة أدت لاحتجاز عدد من الركاب بداخلها. وفي تصريح صحافي للدكتور جان بيار ديلارز، رئيس منظمة أطباء الإغاثة في الفاليه، أن «عملية إخراج الجرحى والقتلى من حطام الحافلة استغرقت وقتا طويلا وكانت مأساوية للغاية. كان صعبا جدا البحث عن الضحايا وسط قطع الحديد الملتوية».

من جهة ثانية، قال جان لويس سفير بلجيكا لدى سويسرا لدى وصوله إلى مكان الحادث «هذه المأساة سيكون لها وقع فظيع في كل بلجيكا.. لم يسبق لي أن شاهدت شيئا مثل هذا من قبل». وفي هذا الصدد، أفاد هانس غريسون، القنصل البلجيكي في العاصمة السويسرية برن، بأن «طائرتين (عسكريتين بلجيكيتين) أو ربما ثلاثا، بحسب الحاجة، ستوضع بتصرف العائلات. أما عن نقل الأولاد الجرحى (إلى بلجيكا) فهو رهن بوضعهم الطبي، ولا يمكننا التكهن بالأمر».

وبعد ظهر أمس توجه إلى سويسرا بالفعل رئيس الوزراء البلجيكي دي روبو ورئيس الإقليم الفلمنكي في بلجيكا كريس بيترز. كما توجّهت إلى مكان الحادث الرئيسة السويسرية ايفلين فيدمر شلامف، بعدما أعلنت أنها تبلغت «بأسى نبأ هذه المأساة» مشددة على أن بلادها «تبذل كل ما في وسعها لمساندة الجرحى وعائلاتهم».