إصابات الأطفال تكلف المزارع الأميركية غاليا

تقدر بـ1.4 مليار دولار سنويا

حرص الأهل ضروري لحماية الأطفال من مخاطر المعدات الزراعية
TT

أظهرت دراسة أميركية جديدة أن أكثر من 26 ألف طفل ومراهق يصابون بجروح في المزارع بمختلف أنحاء الولايات المتحدة سنويا، وتزيد تكلفة علاج هذه الإصابات على 1.4 مليار دولار، علما بأن معدل الوفيات منخفض ولا يزيد على 84 حالة وفاة للمصابين متأثرين بجروحهم.

وكالة «رويترز» نقلت أمس نشر دورية «بيدياتريكس»، المتخصصة بطب الأطفال، نتائج الدراسة التي أجراها «معهد المحيط الهادي للأبحاث والتقييم» في بيلتسفيل بولاية ميريلاند (بضواحي العاصمة واشنطن) تضمنت أول تقدير إجمالي للإصابات القاتلة وغير القاتلة للأطفال في المزارع الأميركية، وقال إدوارد زالوشنيا، من المعهد: «تكلفة الإصابات بين الشبان في القطاع الزراعي كبيرة مقارنة بتكاليف مخاطر كثيرا ما تناقش مثل التسمم غير العمدي للأطفال».

الدراسة استندت إلى بيانات تضمنتها دراسات مسحية عن إصابات الأطفال في القطاع الزراعي من 2001 حتى 2006. واتضح منها أن أقل من ثلث الإصابات مرتبط بالعمل. كذلك أشارت الدراسة إلى أنه في عام 2001 كان نحو 1.1 مليون طفل ومراهق أميركي يعيشون في مزارع ودساكر زراعية، واحتاج 14 في المائة من الإصابات إلى العلاج في المستشفيات مقارنة مع 1.4 في المائة من إجمالي إصابات الأطفال على مستوى البلاد. كذلك تظهر الدراسة أن الوفيات تنجم عادة عن المعدات الزراعية والحرائق والانفجارات، في حين أن السقوط ووسائل المواصلات هي الأسباب الأكثر شيوعا للإصابات غير القاتلة.

من جهة ثانية، علق الدكتور دينيس ميرفي، خبير السلامة الزراعية في جامعة ولاية بنسلفانيا، الذي لم يكن مشاركا في الدراسة قائلا «نعلم أن الإصابات في قطاع الزراعة تكون عادة أصعب من الإصابات بين المراهقين في قطاعات أخرى، ومرد هذا عادة إلى طبيعة المعدات (الآليات) المستخدمة، وهي معدات قوية بمقدورها تمزيق الجسد بسرعة».

وتابع «ثمة أخطار كثيرة تواجه الأطفال في المزارع، لكن هناك في المقابل الكثير من الأمور الإيجابية، منها تعلم الأطفال أخلاقيات العمل، وبالتالي تقدير المسؤولية». وخلص إلى القول إنه «يتوجب في حال على الآباء والأمهات أن يولوا اهتماما أكبر لسلامة أطفالهم في المزارع، والحيلولة دون تعاملهم بمفردهم مع المعدات أو القيام بأعمال ليسوا مستعدين لها.. ومعلوم أن الآباء والأمهات غالبا ما يبالغون في تقدير قدرات أولادهم فيما يتعلق بمهام العمل».