إسبانيا: الهاتف الجوال يتسبب في سقوط طفلة من شرفة مبنى بلدية

انشغلت أمها بمكالمة طويلة فغفلت عنها

TT

على الرغم من كل التحذيرات التي تطلق حول استعمال الهاتف الجوال، خاصة في وسائل النقل، فإن ثمة من يسيء استعماله في أوقات غير مناسبة. وهذا ما انطبق على أم إسبانية، أول من أمس الاثنين، انشغلت بمكالمة طويلة على الجوال، فغفلت عن طفلتها (17 شهرا) التي سقطت من الطابق الأول في بناية بلدية مدينة موتريل، المطلة على البحر الأبيض المتوسط بجنوب إسبانيا. وقع الحادث عندما كانت الأم تراجع بلدية المدينة، صباح الاثنين، لمتابعة إحدى المعاملات، بمصاحبة طفلتها التي كانت في عربتها. وخلال كل هذه الفترة كانت الأم مشغولة بالحديث في التليفون، بينما أخذت الطفلة في تسلق العربة، حتى فقدت توازنها وسقطت. ومن سوء طالعها أنها لم تسقط على أرض الطابق الأول، بل هوت إلى الطابق الأرضي، أي من على ارتفاع أربعة أمتار.

لكن القدر شاء إنقاذها، فساق لها مسؤول الإعلام في البلدية الذي كان داخلا في تلك اللحظة، وقد لاحظ الطفلة وهي تهوي من عل فقفز لالتقاطها وأمسك بها. ومع أنه لم يفلح تماما في منع ارتطامها بالأرض، فهو استطاع التخفيف من قوة سقوطها. وفي هذه الأثناء انتبهت الأم لما حدث فصعقت وأخذت تصرخ، ثم أصيبت بانهيار عصبي، في حين أسرعت إحدى الموظفات إلى إسعاف الطفلة إلى حين وصول سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى مستشفى موتريل. وفي المستشفى أفاد آخر تقرير طبي بأن الطفلة ترقد في غرفة العناية المركزة وهي تعاني من كسر في الجمجمة، وحالتها خطرة لكنها مستقرة.

من جهة ثانية، ذكر شهود عيان أن إحدى النساء لاحظت الطفلة وهي تلهو في عربتها، متحركة يسارا ويمينا من دون حزام، فلفتت نظر الأم وحذّرتها من ترك الطفلة على هذا الحال، لكن الأم كانت مشغولة بالحديث في الجوال.