الشرطة البلجيكية تعتقل شخصين حاولا إفساد مراسم مأتم ضحايا حادث الحافلة المدرسية

صاحا «إنه عقاب من الله»

من اليسار ولي عهد هولندا ورئيسة سويسرا ووزيرة ماليتها وملك بلجيكا خلال مشاركتهم في مأتم أطفال الحافلة المدرسية
TT

اعتقلت الشرطة في بلدة لوميل البلجيكية، رجلا وامرأة من أصول ألمانية، حاولا يوم أول من أمس إفساد مراسم مأتم ضحايا حادث الحافلة المدرسية الذي وقع الأسبوع الماضي في سويسرا.

وأفادت السلطات في بلجيكا بأن الشخصين حاولا إفساد الأجواء، وإحداث ضوضاء، بصياحهم المتكرر بأن الحادث المفجع، الذي قتل فيه 22 طفلا من أصل 28 قضوا في التصادم عند نفق بعد رحلة تزلج مدرسية، إنما هو «عقاب من الله». وتابعت أن الرجل والمرأة ينتميان لطائفة «شافرانيك هورست» الإنجيلية الألمانية المتطرفة، التي تعارض تبني بلجيكا قوانين الإجهاض. وكان سبق لأحد أفراد الطائفة ذاتها محاولة إرباك مأتم ضحايا حادث وقع في هولندا 2009، عندما حاول أن يقتحم بسيارته موكب العائلة الملكية، ويومها قال أنصار الطائفة إن السائق كان أيضا ينفذ «عقابا من الله».

لوميل، الواقعة قرب الحدود مع هولندا، كانت قد شهدت يوم أول من أمس جنازة رسمية مهيبة للضحايا حضرها ملك بلجيكا ألبير الثاني وزوجته الملكة باولا ومعهما ولي عهد هولندا وشخصيات رسمية سويسرية تتقدمها رئيسة الدولة إيفلين فيدمار شلومفه، ونحو خمسة آلاف شخص، تابعوا المراسم في البلدة التي ينتمي إليها 17 من الضحايا (بينهم 15 طفلا)، علما بأن ستة من التلاميذ الأطفال القتلى هولنديون.