نمساوي قطع قدمه ورماها في النار.. ليضمن تعويض إعاقة

كي لا يُجبر على قبول وظيفة لا يريدها

TT

كشف هيرمان غروسبرنغر، من مكتب العمل في إقليم شتيريا النمساوي، أن المواطن هابي هانز ما عاد مؤهلا للاستفادة من أي إعانة مالية شهرية من الإعانات التي تمنحها الدولة لمن هم في إجازة مرضية أو للمعوقين. أما السبب فهو أن هانز «تسبب شخصيا، وبصورة متعمدة، لنفسه بالإعاقة».

كان هابي هانز (56 سنة)، وهو من مدينة فيلدباخ الصغيرة في الإقليم، قد بتر قدمه عمدا. ولكي لا يتمكن الأطباء الجراحون من إعادة وصل القدم فإنه رمى الجزء المقطوع في النار، بأمل أن يظل عاطلا يعيش على الإعانة الحكومية، بدلا من أن يجبر على ممارسة وظيفة لا يرغب بها.

وكما اتضح من حيثيات القضية، استبق هانز الفحص الطبي الذي قرّرته السلطات المسؤولة لرفع تقرير عن حالته الصحية الذي بموجبه يجري صرف الإعانة، فبادر إلى قطع قدمه اليسرى حتى الكاحل. واستخدم في ذلك منشارا كهربائيا، مستغلا خروج ابنه وزوجته من المنزل. ومن ثم، ربط موضع البتر بحزام جلدي، ثم توكأ على عكازين أعدهما لمساعدته على الحركة وانتظار فريق الإسعاف الذي اتصل به.

في حديث لوسائل الإعلام، ذكر ناطق باسم الإسعاف أن هانز فقد كمية كبيرة من الدم، وأن المسعفين نقلوه جوا إلى أقرب مستشفى متخصص خوفا على حياته. ومن جهتها، أنكرت زوجته، التي فوجئت بطائرة الإسعاف جاثمة بالقرب من المنزل والأطباء حول زوجها، أن هانز كان مخمورا في تلك اللحظات، بخلاف ما أكده الجيران. وأردفت الزوجة أن زوجها كان شديد الانزعاج مع اقتراب موعد الكشف الطبي لدرجة أنها خشيت على حالته النفسية جراء اضطرابه.

وتابعت أنه طلب مرتين من قبل السماح له بتعويض تقاعدي مبكر بعدما عمل لفترة طويلة مشرفا على عدة ملاعب غولف، وهي وظيفة عشقها ومكنته من العمل في الهواء الطلق. إلا أن تلك المهام تقلصت مؤخرا، مما أثر سلبيا على صحته ونفسيته. وقالت الزوجة لاحقا إن زوجها - الذي عاشت معه 35 سنة - اعتذر لها عن فعلته، مبدية أسفها لقرار طبي بتحويله إلى قسم الأمراض النفسية.