«طائرا حب» بدينان يعجزان عن الطيران

ألمانيا: الطيور السمينة لا تستحق ثمنها

طائرا حب
TT

أمراض البدانة المعروفة، التي تتراوح بين ضغط الدم والسكري والجلطات، ما عادت حكرا على البشر، وإنما انتشرت كما يظهر بين الحيوانات أيضا، بل إن البدانة، كأكبر مرض معاصر، امتد إلى الأطفال والأجنة، وإلى الطيور وفراخها أيضا.

قاضي محكمة كولون، بغرب ألمانيا، أصدر مؤخرا حكما لصالح امرأة ضد محل لبيع الحيوانات، يقضي بحق المرأة في استعادة ثمن «طائري حب» سمينين اشترتهما قبل فترة وجيزة من ذلك المحل. وقال القاضي إنه ليس من حق بائع الحيوانات أن يسمن حيواناته لـ«حد الموت» ثم يبيعها بثمن عالٍ.

المرأة كانت قد دفعت لصاحب المحل 100 يورو مقابل الطائر الذكر و150 يورو مقابل الأنثى، وآنذاك بدا الطائران في أحسن حال. ولكن بعد أسبوعين لاحظت المرأة أن «طائري الحب» صارا طرفي شجار دائم، وتوقفت الأنثى عن التغريد، ثم صارت تعجز عن الطيران. وحين عادت إلى المحل للاستشارة «قيل لها» إن الأنثى كانت شرهة في الأكل وإنها غدت عاجزة عن الطيران بسبب البدانة.

وحقا ماتت الأنثى بعد فترة قصيرة، ثم قضى الذكر نحبه بعدها حزنا عليها، أو ربما بسبب أمراض البدانة أيضا. وعلى الأثر رفعت المرأة دعوى قضائية تطالب فيها صاحب المحل بإعادة ثمن الطائرين إليها. وجاء في الشكوى أن صاحب المحل «باعها، باعترافه، طائرين تعيقهما البدانة عن الحركة».

المرأة لم تثبت أمام المحكمة نظريتها بأن البدانة كانت سبب موت الطائرين، بل عجزت عن تقديم تقرير من الطب العدلي يبت بأسباب الموت، لكن صاحب المحل تذرع بـ«المرض» للتغيب عن جلسة المحكمة، ولم يقدم تقريرا طبيا يؤكد مرضه، ولذاك خسر القضية.

محامي صاحب المحل قال إنه سيطعن في القرار، لأنه صدر في غياب صاحب المحل، وليس بسبب وجود أدلة على بدانة الطائرين قبل الشراء. وأكد أنه سيطلب عينة من الغذاء الذي كانت المدعية تقدمه لهما، لأنه متأكد من أن طريقة تغذيتها سببت بدانة الطائرين و«كسرت أجنحتهما».