مجرمة إسبانية مدانة بقتل ابنها تفوز بجائزة أدبية

استوحت أجزاء من روايتها من قصص كان يقرأها

TT

فازت رواية كتبتها أم قتلت ابنها، بـ«جائزة أفضل قصة رعب يكتبها سجين» باللغة القطالونية، وهي لغة معترف بها رسميا في إسبانيا، يتكلمها أهالي إقليم قطالونيا (كاتالونيا) شمال شرقي إسبانيا. وقد استوحت الأم روايتها من القصص التي كان يقرأها ابنها، وقامت بدفن تلك القصص معه.

فاني أستاراس، مديرة مدرسة السجون في جزيرة ميورقة، غرب البحر الأبيض المتوسط وشرق إسبانيا، أعلنت النبأ. وقالت عن السجينة الفائزة بالجائزة، مونيكا خواناتي (32 سنة)، التي قتلت ابنها: «إن الفائزة بالجائزة طالبة جيدة في المدرسة، وهي مجتهدة في دروسها، وذات مستوى عال».

أما مدير السجن حيث تقبع خواناتي في مدينة بالما، عاصمة الجزيرة، فقال معلقا «إن كثرة من المساجين لا يغفرون بعض الجرائم، لكنهم سرعان ما يتناسونها، ويأخذون بالتعايش مع المجرمين». وهذا ما حدث لخواناتي التي قتلت ابنها، وكانت معزولة عند دخولها السجن، ولكن بعد ذلك بدأت في الاختلاط بالمساجين الآخرين، وتعايشوا معها.

خواناتي قتلت ابنها ثيسار (9 سنوات) بإغراقه في حوض الحمام، في شهر يوليو (تموز) من عام 2008. ومن ثم وضعت جثته في حقيبة، ودفنته. ولم تكتشف جريمتها الفظيعة إلا عام 2010، إذ اعترفت أمام القاضي بأنها قامت بهذه الجريمة وحدها. وكان الطفل يعيش مع جدته في مدينة ماوون، في إقليم جليقية (غاليسيا) شمال غربي إسبانيا، بعيدا عن أمه المقيمة مع خطيبها في بالما، ولم تكشف لخطيبها أن لها طفلا. وعندما ألحت الجدة على الأم بضرورة تسلم ابنها، لعجزها عن تربيته لكبر سنها، عندها وافقت الأم على مضض، وبعدها قررت قتله، وبالفعل اقترفت جريمتها، بل ودفنت جثته مع قصص الأطفال التي كانت بحوزته.

وكادت الأم المجرمة أن تفلت، بالفعل، من يد العدالة لكن أمرها كشف بعد سنتين كانت تدعي خلالهما لأمها أنه حي يرزق.. إذ اكتشفت الشـــــرطة التي كانت تحقـــــــق في بعض الوثائق، اختفاء الطفل، وعند إجراء تحقيق مع الأم وســـــــؤالهم عن ابنها، اعترفت بأنها قتلتـــه كي تتخلص منه وتعيش وحدها مع خطيبها.